ولربَّ ريمٍ طَرفُه – حيدر بن سليمان الحلي

ولربَّ ريمٍ طَرفُه … بالهدب سهمَ اللحظِ راشا

ورمى به صبّاً لفرطِ … ضناهُ يرتعشُ ارتعاشا

قالت: جنحتَ لسلوة ٍ … فانظر لسهمكَ كيف طاشا

فأجبتُها: لا والذي … جعل النهار لنا معاشا

أنا في سبيلِ هوى الكوا … عب أرقطُ العُشّاق جاشا

هيهات أسلو أو يقالُ … سلا الندى حسنٌ وحاشا

ذاك الذي لحوائم الآ … مالِ لم يترك عِطاشا

مذ قام للعليا مؤمِّـ … ـلُها وبحرُ علاه جاشا

ماتت نفوسُ الحاسدين … بغيضها والفضلُ عاشا

من لو تساجِلهُ الغيوثُ … أراك وابلها رَشاشا

تستشعر الأسدُ الغضاب … لعُظم هيبتهِ اندهاشا

وعلى سِراج جبينه الآ … مال تحسبها فَراشا