وشامخٍ فى ذُرا شمَّاءَ باذخة ٍ – محمود سامي البارودي

وشامخٍ فى ذُرا شمَّاءَ باذخة ٍ … لا يَعرفُ الصِّدقَ إن والى وإن عادى

يَعودُه الناسُ إن مرَّ النسيمُ بهِ … ولا يَعودُ منَ الإشفاقِ من عادا

لا يهدَاُ الدَّهرَ من ظلمٍ يحاولهُ … فإن قضَى وطراً من غدرة ٍ عادا

يَسْطُو بِهَذَا، وَيَرْمِي ذَاكَ عنْ عُرُضِ … كَطَارِدٍ يَقْتَفِي صَيْدَيْنِ إِذْ عَادَى

أَبادهُ الدَّهرُ رغماً بينَ أسرتهِ … كَمَا أَبَادَ بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَادَا

فَاعْرِفْ إِلهَكَ، وَاحْذَرْ أَنْ تَبِيتَ عَلَى … وزرٍ ، ولا تتَخِذ ظُلمَ الورى عادا