والليلُ ليلُ الهوى والطبع إذ يغشى – محيي الدين بن عربي
والليلُ ليلُ الهوى والطبع إذ يغشى … ثم النهار نهارُ العقلِ والافشا
إذا ذكرت ثيابا كنت لابسها … للدين ذكرني ذكرى بها الهرشا
ولستُ أعمى فإني ذو سنا وحجى … ولستُ أبصرُ لكني أنا الأعشى
فالطبعُ يأنفُ أنْ يفضى عليهِ بهِ … والشرعُ يحكمُ أني أغرمُ الأرشا
فالحكم مني عليَّ لا على أحد … فلست أرجو سواي لا ولا أخشى
فإنْ تجس ترى لينا وداخله … سمٌّ قتولٌ كأني الحية ُ الرقشا
هذا خصصتُ بهِ وحدي وأعنِ بهِ … نوعَ الأناسيِّ حالَ البدءِ والإنشا
قامت على صورة ِ الأسماء نشأتنا … فكلُّ ما نحنُ فيهِ ربنا أنشا
وما أسرتُهُ في تبليغنا رسلٌ … لأنَّ مرسلهم هو الذي أفشى
ولو أسرَّ لكان الحالُ يشهد لي … بأنه هكذا سبحانه قد شا