هَلَّ الهِلاَلُ فَحَيُّوا طَالِعَ الْعِيدِ – خليل مطران

هَلَّ الهِلاَلُ فَحَيُّوا طَالِعَ الْعِيدِ … حَيُّوا الْبَشِيرَ بِتَحْقِيقِ الْمَوَاعِيدِ

يَا أَيُّهَا الرَّمْزُ تَسْتَجْلِي الْعُقُولُ بِهِ … لِحِكْمَةِ اللهِ مَعْنَى غَيْرَ مَحْدُودِ

كَأَنَّ حُسْنَكَ هَذَا وَهْوَ رَائِعُنَا … حُسْنٌ لِبِكْرٍ مِنَ الأَقْمَارِ مَوْلُودِ

للهِ فِي الخَلْقِ آيَاتٌ وَأَعْجَبُهَا … تَجْدِيدُ رَوْعَتِهَا فِي كُلِّ تَجدِيدِ

فِتْيَانَ مِصْرَ وَمَا أَدْعُو بِدَعْوَتِكُم … سِوَى مُجِيْبِيْنَ أَحْرَارٍ مَنَاجِيدِ

سِوَى الأَهِلَّةِ مِنْ عِلْمٍ وَمِنْ أَدَبٍ … مُؤَمِّلِينَ لِفَضْلٍ غَيْرِ مَجْحُودِ

الْمُسْتَسِرُّ شِعَارُ الْمُقْتَدِينَ بِهِ … الْعَامِلِينَ بِمَغْزىً مِنْهُ مَقْصُودِ

مَا زَالَ مِنْ مَبْدَإ الدُّنْيَا يُنَبِّئُنَا … أَنَّ التَّمَامَ بِمَسْعَاةٍ وَمَجْهُودِ

فَإِنْ تَسِيروا إِلى الغَابَاتِ سِيرَتَهُ … إِلَى الكَمَالِ فَقَدْ فُزْتُمْ بِمَنْشُودِ

يَا عِيدُ جِئْتَ عَلى وَعْدٍ تُعيدُ لَنَا … أولَى حَوَادِثِكَ الأُولَى بِتَأْيِيدِ

بل كنت عِيدَيْنِ فِي التَّقْرِيبِ بَيْنَهُمَا … مَعْنىً لَطِيفٌ يُنَافِي كُلَّ تَبْعِيدِ

رُدِدْتَ يَوْماً يُسَرُّ المؤمِنُونَ بِهِ … وَلَمْ تَكنْ بَادِئاً يَوْمَاً لِتَعْييدِ

رِسَالَةُ اللهِ لاَ تَنْهَى بِلاَ نَصَبٍ … يُشْقِي الأَمِينَ وَتَغْرِيبٍ وَتَنْكِيدِ

رِسَالَة اللهِ لَوْ حَلَّتْ عَلى جَبَلٍ … لانْدَكَّ مِنْهَا وَأَضْحَى بَطْنَ اُخْدُودِ

وَلَو تَحَمَّلَهَا بَحْرٌ لَشَبَّ لَظَىً … وَجَفَّ وَانْهَالَ فِيهِ كُلُّ جُلْمُودِ

فَلَيْسَ بِدْعاً إِذَا نَاءَ الصَّفِيُّ بِهَا … وَبَاتَ فِي أَلَمٍ مِنْهَا وَتَسْهِيدِ

يَنْوِي التَّرحُّلَ عَنْ أَهْلٍ وَعَنْ وَطَنٍ … وَفِي جَوَانِحِهِ أَحْزَانُ مَكبُودِ

يَكَادُ يَمْكُثُ لَوْلاَ أَنْ تَدَارَكَهُ … أَمرُ الإِلهِ لأَمْرٍ مِنْهُ مَوْعُودِ

فَإِذْ غَلا الْقَوْمُ فِي إِيذَائِهِ خَطَلاً … وَشَرَّدُوا تَابِعِيهِ كُلَّ تَشْرِيدِ

دَعَا المُوَالِينَ إِزْماعَاً لِهِجْرَتِهِ … فَلَمْ يُجِبْهُ سِوَى الرَّهْطِ الصَّنَادِيدِ

مَضَى هُوَ البَدْءُ وَالصِّدِّيقُ يَصْحَبُهُ … يُغَامِرُ الْحَزْنَ فِي تَيْهَاءَ صَيْخُودِ

مُوَالِياً وَجْهُهُ شَطْرَ الْمَدِينَةِ فِي … لَيْلٍ أَغَرَّ عَلَى الأَدْهَارِ مَشْهُودِ

حَتَّى إِذَا اتَّخَذَ الْغَارَ الأَمِينَ حِمىً … وَنَامَ بَيْنَ صَفاهُ نَوْمَ مَجْهُودِ

حَمَاهُ وَشْيٌ بِبَابِ الْغَارِ مُنْسَدِلٌ … مِنَ الأُولَى هَدَّدُوهُ شَرَّ تَهْدِيدِ

يَا لَلْعَقِيدَةِ وَالصِّدِّيقُ فِي سَهَرٍ … تُؤْذِيهِ أَفْعَى وَيَبْكِي غَيْرَ مَنْجُودِ

إِنَّ الْعَقِيدَةَ إِنْ صَحَّتْ وَزَلْزَالَهَا … مُفِني الْقُرَى فَهْيَ حِصْنٌ غَيْرُ مَهْدُودِ

أَمَّا الصِّحابُ الَّذِينَ اسْتَأْخَرُوا فَتَلَوْا … سَارِينَ فِي كُلِّ مَسْرىً غَيْرِ مَرْصُودِ

مَا جُنْدُ قَيْصَرَ أَوْ كِسْرَى إِذا افْتَخَروا … كَهَؤُلاء الأَعِزَّاءِ الْمَطَارِيدِ

كَأَنَّهُمْ فِي الدُّجَى وَالنَّجْمُ شَاهِدُهُمْ … فَرْسَانُ رُويَا لِشَأْنٍ غَيْرِ مَعْهُودِ

كَأَنَّهُمْ وَضِيَاءُ الصُّبْحِ كاشِفُهُمْ … آمَالُ خَيْرٍ سَرَتْ فِي مُهْجَةِ الْبِيدِ

فِي حَيْطَةِ اللهِ مَا شَعَّتْ أَسِنَّتُهُمْ … فَوْقَ الظِّلالِ عَلَى الْمَهْرِيَّة الْقُودِ

عَانَى مُحَمَّدُ مَا عَانَى بِهِجْرَتِهِ … لِمَأْرَبٍ فِي سَبيلِ اللهِ مَحْمُودِ

وَكَمْ غَزَاةٍ وَكَمْ حَرْبٍ تَجَشَّمَهَا … حَتى يَعُودَ بِتَمْكِينٍ وَتَأْيِيدِ

كَذَا الْحَيَاةُ جِهادٌ وَالْجِهَادُ عَلَى … قَدْرِ الْحَيَاةِ وَمَنْ فَادَى بِهَا فُودِي

أَدْنَى الْكِفَاحِ كِفَاحُ المَرْءِ عَنْ سَفَهٍ … لِلاحْتِفَاظِ بِعُمْرٍ رَهْنِ تَحْدِيدِ

لِيَغْنَمِ العَيْشَ طَلْقَاً كُلُّ مُقتَحِمٍ … وَلْيَبْغِ فِي الأَرْضِ شِقَّاً كُلُّ رَعْدِيدِ

وَمَنْ عَدَا الأَجَلَ المَحْتُومَ مَطْلَبُهُ … عَدَا الفَنَاءَ بِذِكْرٍ غَيْرَ مَلْحُودِ

لَقَدْ عَلِمْتُمْ وَمَا مِثْلِي يُنَبِّئُكُمْ … لَكِنَّ صَوْتِيَ فِيكُمْ صَوْتُ تَرْدِيدِ

مَا أَثْمَرَتْ هِجْرَةُ الْهَادِي لأُمَّتِهِ … مِنْ صَالِحَاتٍ أَعَدَّتْهَا لِتَخْلِيدِ

وَسَوَّدَتْهَا عَلَى الدُّنْيَا بِأَجْمَعِهَا … طِوَالَ مَا خَلُقَتْ فِيهَا بِتَسْويدِ

بَدَا وَلِلشِّرْكِ أَشْيَاعٌ تُوَطِّدُهُ … فِي كُلِّ مَسْرَحِ بَادٍ كُلَّ تَوْطِيدِ

وَالْجَاهِلِيُّونَ لاَ يَرْضَوْنَ خَالِقَهُمْ … إِلاَّ كَعَبْدٍ لَهُمْ فِي شَكْلِ مَعْبُودِ

مؤَلهُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ صِنَاعَتِهِمْ … بَعْض المَعَادِنِ أَو بَعْضَ الْجَلامِيدِ

مُسْتَكْبِرونَ أُبَاةُ الضَّيرِ غُرُّ حِجىً … ثِقَالُ بَطْشٍ لِدَانٌ كالأَمَاليدِ

لاَ ينْزِلُ الرَّأْيُ مِنْهُمُ فِي تَفَرّقِهِمْ … إِلا مَنَازِلَ تَشْتِيتِ وَتَبْدِيدِ

وَلاَ يَضُمُّ دُعَاءٌ مِنْ أَوَابِدِهِمْ … إِلاَّ كَمَا صِيحَ فِي عُفْرٍ عَبَادِيدِ

وَلاَ يُطِيقُونَ حُكْمَا غيْرَ مَا عَقَدُوا … لِذِي لِوَاءٍ عَلَى الأَهْوَاءِ مَعْقُودِ

بِأَيِّ حلْمٍ مُبِيدِ الْجَهْلِ عَنْ ثِقَةٍ … وَأَيِّ عَزْمِ مُذِلٍّ الْقَادَةِ الصِّيدِ

أَعَادَ ذَاكَ الْفَتَى الأُمِّيُّ أُمَّتَهُ … شَمْلاً جَمِيعاً مِنَ الْغُرِّ الأَمَاجِيدِ

لَتِلْكَ تَالِيةُ الْفُرْقَانِ فِي عَجَبٍ … بَلْ آيَةُ الحَقِّ إِذْ يُبْغَى بِتَأْييدِ

صَعْبَانِ رَاضَهُمَا تَوْحِيدُ مَعْشَرِهِمْ … وَأَخْذُهُمْ بَعْدَ إِشْرَاكٍ بِتَوْحِيدِ

وَزَادَ فِي الأَرْضِ تَمْهِيداً لِدَعْوَتِهِ … بِعَهْدِهِ لِلْمَسِيحِيِّينَ وَالهُودِ

وَبَدْئِهِ الحُكْمَ بِالشَّورَى يُتِمُّ بِهِ … مَا شاءَهُ اللهُ عَنْ عَدْلٍ وَعَنْ جُودِ

هَذا هُو الحَقُّ وَالإِجْمَاعُ أَيَّدَهُ … فَمَنْ يُفَنِّدُهُ أَوْلَى بِتَفْنِيدِ

أَيْ مُسْلِمِي مِصْرَ إِنَّ الْجِدَّ دِينُكُمُ … وَبِئْسَ ما قِيلَ شَعْبٌ غَيرُ مَجْدُودِ

طَالَ التَّقَاعُسُ وَالأَعْوَامُ عَاجِلَةٌ … وَالعَامُ لَيْسَ إِذَا وَلَّى بِمَرْدُودِ

هُبُّوا إِلى عَمَلٍ يُجْدِي الْبِلاّدَ فَمَا … يُفِيدُهَا قَائِلٌ يَا أُمَّتِي سُودِي

سَعْياً وَحَزْماً فَودَ العَدْلِ وُدُّكُمُ … وَإِنْ رَأَى الْعَدْلَ قَوْمٌ غَيْرَ مَوْدُودِ

لاَ تَتْعَبُوا لاَ تَمَلُّوا إنَّ ظَمْأَتَكُمْ … إِلى غَدِيرٍ مِنَ الأَقْوَامِ مَوْرُودِ

تَعَلَّمُوا كُلَّ عِلْمٍ وَانْبُغُوا وَخُذُوا … بِكُلِّ خُلْقٍ نَبِيهٍ أَخْذَ تَشْدِيدِ

فُكُّوا العُقُولَ مِنَ التَّصْفِيدِ تَنْطَلِقُوا … وَمَا تُبَالُونَ أَقْدَاماً بِتَصْفِيدِ

مِصْرُ الْفُؤَادُ فَإِنْ تُدْرِكْ سَلاَمَتَهَا … فَالشَرْقُ لَيْسَ وَقَدْ صَحَّتْ بِمَفْؤُودِ

الشَرْقُ نِصْفٌ مِنَ الدُّنْيَا بِلاَ عَمَلْ … سِوَى المَتَاعِ بِمَا يُضْنِي وَمَا يُودِي

وَالْغَرْبُ يَرْقَى وَما بِالشَّرْقِ مِنْ هِمَمٍ … سَوَى الْتِفَاتٍ إِلى المَاضِي وَتَعْدِيدِ

تَشْكُو الحَضَارَةُ مِنْ جِسْمٍ اَشَلَّ بِهِ … شَطْرٌ يُعَدُّ وَشَطْرٌ غَيْرُ مَعْدُودِ

أَبْنَاءَ مِصْرَ عَلَيْكُمْ وَاجِبٌ جَلَلٌ … لِبَعْثِ مَجْدٍ قَدِيمِ العَهْدِ مَفْقُودِ

فَلْيَرْجِعِ الشَّبل مَرْفُوعَ المَقَامِ بِكُ … مْ وَلْتَزْهَ مِصْرُ بِكُمْ مَرْفُوعَةَ الْجِيدِ

مَا أَجْمَلَ الدَّهْرَ إِذْ يأْتِي وَأَرْبُعُنَا … حَقِيقَةُ الْفِعْلِ وَالذِّكْرَى بِتَمْجِيدِ

وَالشَّرْقُ والْغَرْبُ مِعْوَانَانِ قَدْ خَلَصَا … مِنْ حَاسِدٍ كَائِدٍ كَيْداً لِمَحْسُودِ

صِنْوَانِ بَرَّانِ فِي عِلْمٍ وَفِي عَمَلٍ … حُرَّانِ مِنْ كُلِّ تَقْيِيدٍ وَتَعْبِيدِ

لاَ فِعْلَ يُخْطِيءُ فِيهِ الْخَيْرِ بَعْضُهُمَا … إِلا تَدَارَكَهُ الثَّانِي بِتَسْدِيدِ

وَلاَ خُصُومَةَ إِلاَّ فِي اسْتِبَاقِهِمَا … لِمَا يَعُمُّ بِنَفْعٍ كُلَّ مَوْجُودِ

هَذِي الثِّمَارُ الَّتِي يَرْجُو الأَنَامُ لَهَا … مِنْ رَوَضِكُمْ كُلَّ نَامٍ نَاضِرِ الْعُودِ

لِمِصْرَ وَالشَّرْقِ بَلْ لِلْخَافِقَيْنِ مَعاً … دَعْ زَعْمَ كُلِّ عَدُوِّ الحٌّقِّ مِرِّيدِ

جُوزُوا عَلَى بَرَكَاتِ اللهِ عَامَكُمُ … فَقَدْ تَبَدَّلَ مَنْحُوسٌ بِمَسْعُودِ

رَجَاؤُكُمْ أَبَداً مِلُْ النُّفُوسِ فَمَا … يُنْفَى بِحُسْنَى وَلاَ يُوهَى بِتَهْدِيدِ

بَدَا الفَلاَحُ وَفِي هَذا الْهِلاَلِ لَكُمْ … بُشْرَى التَّمامِ لِوَقْتٍ غَيْرِ مَمْدُودِ

غَداً نَرَى البَدْرَ فِي طِرْسِ السَّمَاءِ مَحَا … بِخَاتَمِ النُّورِ زَلاَّتِ الدُّجى السُّودِ

يَا حافِلِينَ بِعِيدٍ فِيهِ تَذْكِرَةٌ … وَعِبْرَةٌ حَبَّذا النَّيْرُوزُ مِنْ عِيدِ

تَعَلَّمُوا أَنَّ قَوْمَاً بِالتُّقَى اعْتَصَمُوا … لَهُمْ مِنَ اللهِ أَجْرٌ غَيْرُ مَجْحُودِ

نَاجُونَ مَهْمَا يُسَامُوا دُونَ مَا اعْتَقَدُوا … مِنْ اضْطِهادٍ وَمِنْ ذُلٍّ وَتَشْرِيدِ

آبَاؤُكُمْ أَثْبَتَوا لِلْخَلْقِ أَنَّهُمْ … أَبْلَوا بَلاءَ الأَعِزَّاءِ الصَّنَادِيدِ

وَأَوْرَثُوْكُمْ فَخَاراً بِانْتِسًابِكُمْ … إِلى أُولَئِكُمْ الغُرِّ الأَماجِيدِ

قَالَوا وَمَصْدَاقُ ما قَالَوا فَعَائِلُهُمْ لاشَ … أنَ فِي العَيْشِ لِلْضُعْفَى الرَّعَادِيدِ

فآيَةُ الشُّكْرِ أَنْ تُوْفُوا حُقُوقَهُمْ … عَلَى بَنِيهِمْ بِتَبْجِيلٍ وَتَمْجِيدِ

وَأَنْ تَرَوْهُمْ عَلَى الأَيَّامِ إِنَّكُمُ … بِالبِرِّ خلَّدْتُمُوهُمْ خَيْرَ تَخْلِيدِ

لِلْبَطْرِيرَكِ أَبِي الأَحْبَارِ طَلْعَتُهُ … فِي كُلِّ يَوْمٍ بِهَذِي الدّارِ مَشْهُودِ

يَبْدُو وَجَمعيَّةُ التُّوْفِيقِ بَاسِطَةٌ … لَدَيْهِ آيَاتِ تَحْسِينٍ وَتَجْدِيدِ

بِيُمْنِهِ تُدْرَكُ الأَوْطَارُ سَاعِيةً … لَهَا بِأَبْرِعِ تَقْرِيبٍ وَتَمْهِيدِ

رَئِيسُهَا قُدْوةٌ لِلْنَّاسِ صَالِحَةٌ … بِالحَزْمِ وَالعَزْمِ وَالإِقْدَامِ وَالجُودِ

وَصَحْبُهُ وَمُعِينُوهُ الكِرَامُ بَنَوا … لِلْعِلْمِ أَخْلَقَ بُنْيَانٍ بِتوْطِيدِ

صَرْحٌ يُعَدُّ لِمِصْرَ خَيْرُ نَابِتَةٍ … تُؤْتَى الْجَنَى الْعَذْبَ مِنْ نُضْرِ الأَمَاليدِ

فَبارَكَ اللهُ فِي رَاعِي الغِرَاسِ وَفِي … تِلْكَ الغِرَاسِ لِدَهْرٍ غَيْرِ مَحْدُودِ

وَلْيَحْيَا فَارُوقُ وَادِي النِّيلِ مُرْتَقِياً … إِلى ذُرَى الْمَجْدِ فِي عِزٍّ وتَأْيِيدِ