هل يكفي – حسين خير الدين

محتارٌ.. حيثُ لا أدري
هل يكفي عندهم شُكري
أن أدعى خادمَ الزهرا
ذا رزقُ ليلةِ القدرِ

مَن أنا مَن
خادمُ امِّ الحسن
كلُّ هذي المِنَن
يا فاطمه

أيُّ حَنان
إسمُها في اللسان
يُعطي للُنّطقِ شان
يا فاطمه

يا خادمَ الزهرا.. في ذاكَ خذ حذرَك
بكفِّها تُدني.. او ترفعُ قدرَك
ونعمةٌ لو قد.. حرَمتها شُكرَك
يستبدلُ الله.. بالخدمةِ غيرَك

—-

تُبكيني.. أحرفُ المَدحِ
إن صوتي بُحَّ في النَّوحِ
يا نفسي هوني يا نفسي
واخشي مِن غَفلةِ المَنحِ

هل استحِق
حُسنَ ظنِّ المَلا
حينَ أنعى على
حالِ الإمام

لستُ سوى

ضيفِ هذي الخِيَم
ونعالُ الخدَم
عزُّ المقام

أُبكي على العتره.. ويلاهُ لكنّي
لليومِ لَم يُقرَح.. مثلَ الرضا جَفني
كم أذكرُ النارَ.. والسوطَ والبابَ
وليس مُزرَقًّا كفاطمٍ مَتني

—-

في الخدمه.. طُرُقٌ شتّى
لا ندري أيُّها أسرع
من يُعلي في النعي صوتا
أو مَن في المأتمِ يَدمَع

هل يا تُرى
مَن يُقدِّمُ مال
مَن يَصفُّ النعال
للزائرين

وآخرون
يُطعمونَ الطعام
على حبِّ الإمام
مستبشرين

مَن يكتبُ شعرَه.. ويلطمُ صدرَه
من يخدمُ الناسَ .. أو يكنسُ الغبره
مَن كلُّ ما يرجو.. مِن فاطمٍ نَظره
جميعُهم يُدعى .. بخادمِ العتره

كلمات: بنت الهدى الصغرى