هل لكما من علمْ – مهيار الديلمي

هل لكما من علمْ … بالطارق الملِّمِ

سرى على الدياجي … سرى أخيه النجمِ

يشقّ نجدا عرضاً … من شخصه بسهمِ

فردا وليس منه … قوّة ُ هذا العزمِ

فنوَّر الليلَ ولي … ست من ليالي التِّمِّ

حتى إذا الشهبُ تدا … عتْ من سلوك النظمِ

أسأرَ عندي ضوعه … مع النهار ينمي

قالا نعم نراها … دعابة ً من نُعمِ

ضنَّت عليك يقظى … وسمحتْ في الحلمِ

سماحة ً ليس على … باذلها من غرمِ

إن لم تكن شفاءً … فهيَ مزيدُ سقمِ

خذ يا نسيم عنّى … تحيّتي وضمّي

وقفْ فسلِّم لي على … ظبية ِ آلِ سلمِ

وهنِّها بوجدها … من الكرى وعدمي

قالوا هجرتَ أرضها … أهجرُها برغمي

كم باللوى من وطرٍ … أأباه وهو همّي

ومن عليلٍ مفرقٍ … لو عوّذوه باسمي

قد وصلتْ إلى الحشا … رسلُكمُ بالسقمِ

فلم تدعْ واسطة ً … بين دمي وعظمي

يا كبداً لرامٍ … رمى ولم يسمِّ

ما خلتُ قبلَ سهمه … أن العيونَ تُدمي

وأنها تشوي النبا … لُ واللحاظُ تصمي

يا عاذلي تحرَّجْ … تؤبْ بحملِ إثمي

قصرك لستَ عندي … من شأني المهمِّ

تسفهُ في ملامي … لو لم يسعك حلمي

هل يسمع الربعُ معي … من مسمعُ الأصمِّ

سألته قطينه … وعلمه كعلمي

عجْ ترها رسوما … ثلاثة ً في رسمِ

سوى النحولِ بيننا … تعرفنا بالوهمِ

خيطُ هلالٍ أبلهٍ … ودارُها وجسمي

وقال تنسى في السل … وّ بيننا والصّرم

أبعدتَ في الحبّ وما … كنتَ بعيدا ترمي

إن لم تكن من أسرتي … رهطِ أبي وعمّي

فقلبُها من قلبي ال … أخ وإبنُ العمِّ

قد جعلتْ ظبية َ وال … معني فلستُ أسمي

تملُّني ظالمة ً … لا أخذتْ بظلمي

فأنكرتْ على الهوى … أخذي بأمرِ الحزمِ

وكلُّ أمري عندها … شيبي وليس جرمي

إن لم يكن رُسلَ النهى … فهوَ ثمارُ الهمِّ

شبَّ الزمانُ ناره … فأخذتْ في فحمي

وجهكَ والغواني … بعدَ بياض اللُّثمِ

لففت رأسي مدمجا … عنها شبابَ وسمي

خيل الهوى في ربطها … تقلقَ تحتَ الحزمِ

شتَّى الشياتِ من أغ … رِّ الوجه أو أحمِّ

والسبقُ في حلبتها … ليس لغير الدُّهمِ

قد نجَّذتني سنّى … وقد علكتُ شكمي

وأدردَ الأيامَ عضّ … ى تارة ً وعجمي

وقد أرتني حدثها … عاداتها في القدْمِ

وزادني مضاءً … تفلُّلي وثلمي

وقد عرفتُ حظِّي … فما أكدَّ عزمي

حملتُ نفسي عن رجا … لٍ ضعفوا عن فهمي

ورحتُ بسلامتي … منهم سنيَّ القسمِ

وصاحبٍ بنيته … مجتهدا لهدمي

ألمُّه وأين رت … قُ صدعه باللَّمِّ

يمسح وجهي بيد … في عقبى تدمِّي

حربِ الضمير واللسا … ن جائح للسَّلمِ

فقلبه من طعمْ … ووجهه من طعمِ

يستام مدحي أوَ ما … يكفيه كفُّ ذمّي

وبعدُ في العالمَ من … يغار دون هضمي

بصارم وساعدٍ … يأنفُ لي ويحمي

ونصرة ٍ من مخوِلٍ … في مجده معمِّ

بان بسعدِ الملكمن … سرّى َ ما أعمِّي

وفلجتْ حجة ُ فض … لي والزمانُ خصمي

جاورت منه منكبيْ … صعبِ الذرى أشمِّ

وكان من حاولني … حاول جدر العصمِ

من أيبستْ شقَّتهُ … شهباءُ أمُّ الأرمِ

أمسيتَ لا أرضٌ ربتْ … ولا سماءٌ تهمي

تبغى القرى في مسدفٍ … أكلفَ مدلهمِّ

قرٍّ ولا رزقَ به … للحاطبِ المقَمِّ

ولا لكلبٍ نابح … ولا اعتراق العظمِ

فقد رتعتَ منه في ال … معبَّقِ المعتمِّ

وقد طرحتُ شنيّ … في الزاخر الخضمِّ

أبلج من بلجْ الجبا … هِ قرم ابنِ قرمِ

من أسرة ٍ تقسَّموا ال … مجد اقتسامَ الغنمِ

وضمنوا عهدَ الحيا … للسنواتِ القحمِ

وصقلوا ببشرهم … وجهَ الزمان الجهمِ

إن سكتوا فالحلمُ أو … قالوا ففصلُ الحكمِ

فآية الناطقِ من … هم آية المرمِّ

تكنَّفوا الملكَ ولي … دا قبل سنّ الحلمِ

وزمَّلوه اليوم في … بجادِ شيخٍ همِّ

بنو السيوفِ والضيو … فِ والأنوفِ الشُّمِّ

والكلم الهافي في … نفثهِ كل كلمِ

إن أجهضتْ أمُّ العلا … أو ولدتْ لليتمِ

درَّ عليها ثديُ ك … لِّ حرَّة ٍ متمِ

منجبة ٍ والدة ٍ … بين النساءِ العقمِ

لهم ظهورُ الحرب وال … صّدور يوم السّلمِ

ونفسُ كلِّ طائع … ونارة ُ كلِّ وسمِ

والصُّحفُ يطوين على ال … أمرِ المطاعِ الحتمِ

يصدرن عن جوفٍ لها … بطشُ الصِّعاد الصُّمِّ

صرير أقلامهمُ … فيها صليلُ اللُّجمِ

حلفتُ بالمحجوب وال … مرتشف الأحمِّ

وبالثلاث من منى … و السبعِ ذات الرَّجمِ

والمحرمين نصلوا … من دنسٍ ووصمِ

منحدرين للبطا … ح من رءوس الأكمِ

جاءت بهم نواحلٌ … من كلّ فجٍّ ترمي

شعثٌ بشعثٍ مثلها … أدمِ مطايا أدمِ

قدّ السُّرى قدَّ النسو … عِ بدنها والخطمِ

كلّ ضمور كالح … نيِّ فوقها كالسهمِ

تسلك خبطا كلِّ فجّ … ضيِّقٍ كالسَّمِّ

لعزَّ منسوبٌ إلى … عبد العزيز ينمي

وإنّ فرعا أنت من … ه لكريمُ الجذمِ

سموكَ سعد الملك يا … إصابة َ المسمِّي

وكنت من نجم العلا … نطفة َ ماءِ الكرمِ

ومثل هذا السعد من … تأثير ذاك النجمِ

قومك أجسامُ العلا … وأنت قلبُ الجسمِ

عدِّل حظِّي منذ صرتَ … قسمهُ في سهمي

واسطة العقد معي … منهم وبدرُ التِّمِّ

كم لك في ألهوب حا … لي من نوالٍ سجمِ

ونعمة موشيّة … حوكَ برودِ الرَّقمِ

فاحت كما فاح النسي … مُ في الرياض النُّعمِ

فلا تنلك يدُ با … غٍ بسطتْ بغشمِ

ولا تزل بالشلِّ تر … مى في العدا والجذمِ

وامتدَّ هذا الظلُّ في … بيتك هذا الضخمِ

ما حمل الفلكَ جنا … حُ الرِّيح فوق اليمِّ

وباكرتْ وراوحتْ … ربعك سحبُ نظمي

بكلّ محلول العرى … واهي العزالى فعمِ

مرتجزِ الرعد إذا … ما اشتدّ غربُ نجمِ

يغشى البلادَ هاطلا … في طمِّه والرِّمِّ

يحمل منه المهرجا … نُ زهرة ً في كمِّ

يعطى النفوسَ حكمها … من نظرٍ وشمِّ

أقيمَ فيها لك رس … مُ الحافظِ المهتمِّ

فراع حقَّ المجد أن … يلوى لها برسمِ

إن الوليّ يقتضى … من حيثُ جاء الوسمي