هل تَعْرِفُ الدارَ، قد مَحّت معارِفُها – الأخطل

هل تَعْرِفُ الدارَ، قد مَحّت معارِفُها … كأنما قدْ براها بعدَنا باري

ممّا تعاوَرَها الرِّيحانُ آوِنَة ً … طوْراًن وطوراً تعفيها بأمطارِ

ولمْ أكنْ لنساء الحيّ قد شمطتْ … مني المفارقُ أحياناً بزوارِ

وما بها غَيرُ أدْماثٍ وأبنيَة ٍ، … وخالداتٍ بها ضَبْحٌ مِنَ النّارِ

ولو إلى ابن خديشٍ كانَ مرحلنا … وابني دجاجة َ قومٍ كان أخبارِ

وابنِ الحَزَنْبَلِ عَمْروٍ في ركيَّتِهِ … وماجدِ العودِ من أولادِ نجارِ

لكن إلى جرثم المقاء إذا ولدتْ … عبداً لعلجٍ منَ الحضنينِ أكارِ

إنّي لذاكرُ زَيْدٍ غَيْرُ مادِحِهِ … بالمَرْجِ، يَوْمَ نَزَلْنا مَرجَ حَمّارِ

ألحَقْتُ زيداً غَداة َ المَرْجِ بابنَتِهِ … إن اللئيمَ على مقدارهِ جاري