هذا كتابٌ أم حديقة روضة ٍ – حيدر بن سليمان الحلي
هذا كتابٌ أم حديقة روضة ٍ … تنزَّه الأحداقُ في أورادها
وتودُّ لو شرت العيون بياضه … وسوادَه ببياضها وسوادها
نظمت به غرر الكلام مصاقعٌ … روحُ الفصاحة قام في أجسادها
غرراً بدت كالشهب إلا أنها … بزغت بليلٍ من سواد مدادها
لو شنَّف الشادي الحمَام بها إذن … خلعت له الأطواقَ من أجيادها
يهوى فؤادُ المرء يغدو مسمعاً … ليحوز حظِّ السمع من إنشادها
لفظٌ أرقُّ من الصَبا وفخامة … معناه تحسب قُدَّ من أطوادها
دع ما يزخرفه الربيعُ وإن زهت … أزهاره بين الربى ووهادها
وتصفح “الروضَ الخميل” فرغبة َ … لثراه تنسى العينُ طيب رقادها
تحظى بكل طريفة ٍ من حسنها … غدت العقولُ العشر من روّادها
ويعدُّ من “آل الجميل” مناقباً … تهوى النجومُ تكون من أعدادها