نعمْ منجميلة َ إحدى النِّعمْ – مهيار الديلمي

نعمْ منجميلة َ إحدى النِّعمْ … وإن ضنَّ قلبٌ فقد جاد فمْ

نعالج في الحبّ مرّ الكلا … م ونقنع منه بحلوِ الكلمْ

وتبرد أكبادنا خلسة ٌ … من اللحظ أو زورة ٌ في الحلمْ

فداءُ جميلة َ تحت الظلام … ونومتها ساهرٌ لم ينمْ

صحا من مقبَّلها بالمدام … وأبرئَ من طرفها بالسَّقمْ

تغرَّب حبُّ ابنة ِ العامريِّ … فساق إلى العربْ ودَّ العجمْ

أما وتمايلها والنسيمُ … يجورُ على قدِّها إن حكمْ

وجاعلِ مفتاحِ رزقِ العباد … يمينَ أبي قاسم ما قسمْ

عرفتُ لنفسي سوى حبها … خصيما صبرت له إن ظلمْ

وكيف يصاحبُ ذلاًّ فتى ً … بسعد تعلّق أوفى العصمْ

فتى ضبّة ٍ يومَ أخذِ التِّراتِ … وشيخهمُ يومَ رعى الذّممْ

وبدر تفرّع من شمسهم … فما تركا دولة ً للظُّلمْ

تلفّت يسألُ أشياخهم … ليلحقَ في المجدِ سعيا بهمْ

فأخبره الخالُ عن خير جدٍّ … وحدّثه الأبُ عن خيرِ عمّْ

وجمّع شتّى سجاياهمُ … فكنَّ الندى وكريمَ الشيمْ

فإن كان يومُ جداً قال خذْ … وإن تك نائبة ٌ قيلَ قمْ

وإن طُرقوا بابن ليلٍ أذمَّ … له جودهُ وابن صبحٍ ألمّْ

لقوه بسعدهم المستنيرِ … فكان الهزبرَ وكان الخضمّْ

فمن مبلغُ النصح عنّى أباه … وما أنا في النصح بالمنهمْ

إذا ما سألتَ أبا قاسم … فإن شئت أسرِ وإن شتَ نمْ

شبيهك خلقا وخلقا نراه … كما القدمُ الوفقُ أختُ القدمْ

أبا القاسم دعوة ً من فتى ً … وصالُ الندى فيه وصلُ الرّجمْ

أتى عاثرا حظهُّ بالزمان … فإن أنتَ قلتَسلامٌ سلمْ

سرى الشوقُ بي أودعتْ حاجة ٌ … سمعتُ لها بعد طولِ الصّممْ

فحمَّلتُ رحلي محفوفة ً … بإدراك ما تتمنّى الهممْ

مطاوي للاأرض إما انتشرنَ … مصابيحَ إما شققن الظّلمْ

علمنَ مرادي أو خلتهنَّ … تبطَّنَّ بالحزْم تحت الحزُم

فلما طلعنَ بنا النَّهروان … تعاقدنَ طاعة َ حكمِ الحكمْ

وجلنَ برملجلولا فسمنَ … سنابكهنَّ إباءَ السأمْ

وخنِّقن بالماء في خانقي … نَ حبّاً لما بعدها أو قرمْ

وما شمنَ حلوانَحتى حلا … بأفواهها طعمُ فوس اللُّجمْ

وبشَرهابالجبالالحصا … وكانت جبالا وكنا العصمْ

تزاحمها أشرات بها … كأنّ أكمَّتها في الأكمْ

ولما قضى سيرها ما قضى … لنا الله من نيل أسنى القسمْ

وألقتْنهاوندَ مطروحة ً … وراءَ شممنا نسيمَ الكرمْ

فجئتك أخبرُ من ذا أزو … رُ من ملكٍ وبمن ذا ألمّْ

بداءينشوقٍ برا إذ رآك … وأخرَ لم يبرَ بعدَ العدمْ

وقد جرَّ شهرا عليَّ المقام … وأني وجداً كأن لم أقِمْ

ولكن عنيّون بي إذ حضرتُ … عنيّون بالأمر بعدي الملمّْ

أضاميم عند العطا مذ نأيتُ … أبى شملُ عزِّهمُ أن يضمّْ

ضربتُ لهم أجلاً في اللقاء … قصيرا وإن طال حزنا وغمّْ

يعدّون للشوق أيّامه … يخالونه قبلَ تمَّ استتمّْ

إذا عرضت منهمُ ذكرة ٌ … مسحتُ لها كبدي من ألمْ

فإذناسلمتَ لهذا الوداع … وإن قلتها عن فؤاد وجمء

غداً أنبذ العزَّ نبذَ الحصاة … وأهجرُ للخوف دارَ الحرمْ

وأتركُ دارك لاقاليا … ورائي وبين يديّ الندمْ

وبعدُ فحين ترانيالعراقُ … فقد نشر العلمُ منّى علمْ

وسوفَ يناشدني السائلون … بمجدك وهو أبرُّ القسم

بماذا رجعت وماذا احتقبت … وماذا ركبت وأينَ الحشمْ

وكلُّ المخبَّرِ عنّي يقول … من البحرِ جاء فماذا غيمْ

فحدّثتهم عنك بي كيف شئتُ … فبالروض يظهر فضلُ الدِّيمْ

متى يبعثُ الدهرُ مثلي لكم … ألا إنها فرصة تغتنمْ

فللمرءِ ذكرانِ في رفدهِ … فذكرٌ يزينُ وذكرٌ يصمْ

سلمتَ وزارك منى السلا … مُ ما أورقتْ شجرات السَّلمْ

وحيّاك محيى العلا في ذرا … ك ما ناوب الغُدواتِ العتمْ