نعسَ النجمُ ولم أنمْ – مصطفى صادق الرافعي
نعسَ النجمُ ولم أنمْ … فصفوا لي لذةَ الحلمِ
ليتَ شعري هل أنا ملكٌ … حاكمٌ في النورِ والظلمِ
ما تراني إن قعدتُ لها … وقفَ الليلُ على قدمِ
يا نديمي عد لتذكرنا … عودةَ الأرواحِ للرممِ
لمْ يدعِ فيَّ الغرامُ دماً … وأرى في الكاسِ مثل دمي
راحةٌ في دنّها انعدمتْ … وكذا الأشياءُ من عدمِ
وإذا رقرقتها سطعتْ … نفخةُ الوقَّادِ في الضرمِ
وكأنَّ المزجَ يفرعها … شيبةٌ في عارضي هَرِمِ
وهي والكاسُ على شفتي … قبلاتُ من فمٍ لفمِ
حاربتْ آلامَ عصبتها … ولكم يشكونَ من ألمِ
فلهم في كلِّ آونةٍ … ضجةٌ من خلفِ منهزمِ
يا رجالَ الشعرِ لستُ فتىً … إن أنا لم يطوكم علمي
كيفَ لا تعيي مناظرتي … وهي حبري والهوى قلمي
وأنا في وصفها غَرِدٌ … ترقصُ الدنيا على نغمي