نظرتْ في وجوه شعري وجوهٌ – ابن الرومي

نظرتْ في وجوه شعري وجوهٌ … أُوسِعت قبلَ خلقِها تقبيحا

فغدتْ وهي زاريات عليه … والذي أنكرتْه منها أُتيحا

أبصرتْ في صِقاله صُوَراً من … ه قِباحا فأظهرت تكليحا

شهد اللَّه أنها عند ذاكم … أعنتتْ سالماً وعرَّت صحيحا

عايَنتْ فيه قبحها فاجتوتْه … ظالماتٍ هناك ظلماً صريحا

ورأته وجوهُ قوم وِضاءٍ … فرأت وجهه وضيئاً صبيحاً

هكذا المنظر الصقيل يؤدِّي … ما يوازي به بليغاً فصيحاً

والمَرايا تُري الجميل جميلاً … وكذاكم تُري القبيح قبيحا

هاكها يا سعيدُ غراءَ عذرا … ءَ تداوي بها الفؤاد القريحا

مَثلاً للعقول تضعُف والشعْ … رُ يُصفَّى فلا تراه قليحا