نحنُ الكشافة ُ في الوادي – أحمد شوقي
نحنُ الكشافة ُ في الوادي … جَبريلُ الروحُ لنا حادِي
يا ربِّ، بعيسى ، والهادي … وبموسى خُذْ بيَدِ الوطنِ
كشَّافة ُ مِصرَ، وصبيَتُها … ومناة ُ الدارِ، ومنيتها
وجمالُ الأرضِ، وحليتها … وطلائعُ أَفراحِ المدُنِ
نَبتدِرُ الخيرَ، ونَستبِقُ … ما يَرضَى الخالقُ والخُلُقُ
بالنفسِ وخالِقِها نثِقُ … ونزيد وثوقاً في المحن
في السَّهلِ نَرِفُّ رَياحِينا … ونجوبُ الصخر شياطينا
نبني الأبدانَ وتبنينا … والهمَّة ُ في الجسم المرنِ
ونخلِّي الخلقَ وما اعتقدوا … ولوجه الخالقِ نجتهدُ
نأسو الجرْحى أَنَّى وُجِدُوا … ونداوي من جرح الزمن
في الصدقِ نشأنا والكومِ … والعفَّة ِ عن مسِّ الحرم
ورعاية ِ طفلٍ أو هرمِ … والذودِ عن الغيدِ الحصن
ونُوافي الصَّارخَ في اللُّجَجِ … والنارِ الساطعة ِ الوَهَجِ
لا نسأَلُهُ ثمنَ المُهَجِ … وكفى بالواجبِ من ثمنِ
يا ربِّ، فكثِّرنا عدَدا … وابذُل لأُبوَّتِنا المَدَدا
هيىء ْ لهمُ ولنا رشدا … يا ربِّ، وخذ بيد الوطن