ناحتْ مطوقة ٌ فحنَّ حزينُ – محيي الدين بن عربي
ناحتْ مطوقة ٌ فحنَّ حزينُ … وشجاهُ ترجيعٌ لها وحنينُ
جرتِ الدُّموعُ منَ العيونِ تفجُّعاً … لحنينها فكأنهنَّ عيونُ
طارحتهما ثكلاً بفقدِ وحيدها … والثُّكلُ منْ فقدِ الوحيدِ يكونُ
بي لاعجٌ منْ حبِّ رملة َ عالجٌ … حيثُ الخيامُ بها وحيثُ العينُ
من كلِّ فاتكة ِ اللِّحاظِ مريضة ٍ … أجفانُها لِظُبا اللِّحاظِ جفونُ
ما زلتُ أجرعُ دمعتي من غلَّتي … أُخفي الهوى عن عاذلي وأصونُ
حتّى إذا صاح الغُرابُ بِبَيْنهم … فضحَ الفراقُ صبابة المحزون
وصلوا السُّرى ، قطعوا البُرى فلعسيهم … تحتَ الْمَحامل رَنَّة ٌ وأنينُ
عاينتُ أسبابَ المنيَّة ِ عندما … أرخَوا أزمَّتَها وشُدَّ وضِينُ
إنَّ الفراقَ معَ الغرامِ لقاتلي … صعبُ الغرامِ مع اللِّقاءِ يَهونُ
مالي عَذُولٌ في هواها إنَّها … معشوقة ٌ حسناءُ حيث تكونُ
كلمات: ابراهيم خفاجي
ألحان: محمد عبده
1971