مِثَالِي رَاعَنِي حَقاً – خليل مطران

مِثَالِي رَاعَنِي حَقاً … أَأنْتَ أَعَدْتَنِي خَلْقَا

وَكُنْتُ أَوَدُّ لَوْ جَنَّبْتَ … بَعْضَ عُيُوبِيَ الصِّدْقَا

بِأَيَّةِ صَنْعَةٍ عَجَبٌ … أَعَرْتَ الصُّورَةَ النُّطْقَا

فَكَادَ النَّقْلُ يَحْكِي الأَصْلَ … حَتَّى لاَ أَرَى فَرْقَا

مِثَالِي إِنَّنِي أَرْنُو … إِلَيْكَ وَإِنَّ بِيْ رِفْقَا

دَنَا أَجَلِي فَيَا جَذَلِي … وَلَكِنْ أَنْتَ قَدْ تَبْقَى

أَخَافُ عَلَيْكَ أَنْ تَحْيَا … وَمَنْ يَحْيَا وَلاَ يَشْقَى

لَئِنْ حُمِّلْتَ أَيْسَرَ مَا … حُمِّلْتَ لَشَدَّ مَا تَلْقَى

أَلاَ يَا مَنْ نُكَرِّمُهُ … وَمَا نَقْضِى لَهُ حَقَّا

لِهَذَا الفَنِّ سِحْرٌ … يَصْحَبُ الإِبْدَاعَ وَالحِذْقَا

بِهِ أَدْرَكْتَ يَا إِدْوَرْ … دُ شَأْواً عَزَّ أَنْ يُرْقَى