مُهجَتي تَرتَجِف – عبدالعزيز جويدة

صاحَ بي :

لا تَقِفْ

كنتُ أنظرُ خلفي

لحظةَ العَدْوِ لكنْ

لا أرى للأسفْ

ظُلمةُ الليلِ كانتْ

حينَ أطلقتُ للريحِ ساقيَّ

نحوَ الهدَفْ

صِرتُ وجهًا لوجهٍ معَ الموتِ

عندَ المرورِ مِن المُنعطَفْ

صوَّبَ السهمَ نحوي

صائدٌ مُحترِفْ

مُهجتي ترتجِفْ

ألفُ سهمٍ يَجيءُ

وصوتُ السهامِ

كقَطرٍ يَبُلُّ الرداءَ الخفيفَ

أزوغُ يمينًا ،

أزوغُ يَسارًا

علَّهُ ينحرِفْ

كنتِ في نِنِّ عيني

صوَّبَ السهمَ نحوَكْ

إنَّهُ قد عرَفْ

وقتَها قد طللْتِ

ولاحتْ عيونُكِ

ماتَ ما كانَ خلفي

والظلامُ انكشَفْ