مَكَانُ الْعُلَى مِنْ رَاغِبَ بنِ عَطِيَّةٍ – خليل مطران

مَكَانُ الْعُلَى مِنْ رَاغِبَ بنِ عَطِيَّةٍ … قَدِيمٌ غَنِيٌّ عَنْ جَدِبدِ الْرَّغَائِبِ

بَنَاهُ فَأَعْلَى بِالْفَضَائِلِ وَالنَّدَى … وَزَانَفَأَغْلَى بِالنُّهَى وَالمَنَاقِبِ

تَلَقَّى وِسَامَ الْمَجْدِ وَالْخَلْقُ مُجْمَعٌ … عَلَى أَنَّهُ أَهْلٌ لأَسْمَى الْمَرَاتِبِ

أَرَقُّ امْرُيءٍ لِلْشَّاهِدِينَ رِعَايَةً … وَأَوْفَى امرِيءٍ حِفَظاً لِغَيْبَةِ غَائِبِ

مَتَى تَلْقَهُ تَلْقَ السَّمَاحَةَ وَالتُّقَى … بِبَرْدى نَقَيِّ الذِّيْلِ عفِّ الْمَآرِبِ

وَمَنْ فِي رِجَالِ الْيَوْمِ كَابْنِ عَطِيَّةٍ … قِيَاماً بِحَقٍّ أَوْ نُهُوضاً لِوَاجِبِ

هَنِيئاً لَهُ الإِقْبَالُ وَالسَّعْدُ وَالرِّضَى … وَكُلُّ نَوَالٍ سَابِغٍ مُتَعَاقَبِ

بِتَشْرِيفِهَ تَشْرِيفُ عَصْرٍ وَأُمَّةٍ … وَإِيفَاءُ مَفْرُوضٍ لأَكْرَمِ نَائِبِ

بِهِ أَحْرَزَتْ مِصْرُ عَتِيدَ فِخَارِهَا … وَتَارِيخُهَا بَاهَى بِعَلْيَاءِ رَاغِبِ