مَا أَطْوَلَ اللَّيْلَ عَلَى السَّاهِرِ – محمود سامي البارودي

مَا أَطْوَلَ اللَّيْلَ عَلَى السَّاهِرِ … أما لِهذا اللَّيلِ مِن آخرِ ؟

يَا مُخْلِفَ الْوَعْدِ أَلاَ زَوْرَة ٌ … أَقْضِي بِها الْحَقَّ مِنَ الزَّائِرِ؟

تَرَكتَنى من غمراتِ الهوَى … فى لًجِّ بَحرٍ بِالرَّدَى زاخِرِ

أَسْمَعُ فِي قَلْبِي دَبِيبَ الْمُنَى … وألمحُ الشُّبهة َ فى خاطِرِى

فَتَارَة ً أَهْدَأُ مِنْ رَوْعَتِي … وَتَارَة ً أَفْزَعُ كَالطَّائِرِ

وبينَ هاتينِ شبا لَوعَة ٍ … لها بِقلبى فَتكة ُ الثَّائرِ

فهَل إلى الوُصلة ِ من شافعٍ ؟ … أم هَل على الصَّبوة ِ من ناصرِ ؟

يا قلبُ لا تَجزَع ، فإنَّ المُنى … فى الصَّبرِ ؛ واللهُ معَ الصَّابرِ