مولاي الحسين – حسين خير الدين

مولاي الحسين
بغبار اليدين
تائباً أتيتُ

عمريَ انقضى عابداً هوايَ
يا لسوءِ ما قدَّمت يداي

افنيتُ العمرَ باخطائي
ابليتُ شبابي بريائي
أعمَت عينَ القلبِ الغفله

وجهلتُ بها اليومَ الآخِر
بمعاصِيَّ صرتُ أجاهِر
ونسيتُ الرحمنَ وعَدلَه
__
ارحم غربتي
وارحم وحدتي
لو حُملت ميتا

لو تركت كلَّ الدنى ورائي
لم انل سوى كفنٍ ردائي

لو حاموا حولي في موتي
ناديتُ فلم يُسمع صوتي
ُانزلت وحيدًا في الحفرة

هالوا التربانَ على جسمي
وغدوت اساءَل عن جرمي
من لي غيرُكَ عند العسرة

_
مع خوفِ الحساب

وأليمِ العذاب
لم اجد سبيلا

زاديَ الوحيدُ دموعُ عيني
واشتياقُ قلبي الى الحسينِ

يا من آمَنَ أرضَ الطفِّ
آمِن يا محبوبي خوفي
لو تهتُ بصحراءِ اللوعة

وكما كنتُ ازوركَ شوقا
لو جوداً مولايَ ورِفقا
زر قبري ليلاتِ الجمعة
____
يا ماءَ الحياة
يا بابَ النجاة
مُدَّ لي يديكَ

لو أتيتُ مع قلةِ البِضاعه
ارتجي على بابكَ الشفاعه

رغم ذنوبي يا مولايَ
يا آخرتي ويا دنيايَ
ما واليتُ إمامي سواكم

تشهدُ خطواتُ المشايه
واللطماتُ وعمدُ الرايه
كيفَ أبيعُ العمرُ فِداكم

كلمات: بنت الهدى الصغرى