منْ يَتُبْ خشية َ العقابِ فإنِّي – كشاجم

منْ يَتُبْ خشية َ العقابِ فإنِّي … تبتُ أُنساً بهذهِ الأجزاءِ

بينَ تلكَ الأضعافِ والاثناءِ … كِ وَمَا خِلْتُنِي مِنَ القُرَّاءِ

حينَ جاءَتْ تَرُوقُنِي باعتدالٍ … مِنْ قُدودٍ وصبْغَة ٍ واسْتِواءِ

سبعة ٌ شَبهتْ بِهَا الأَنْجُمُ السبِعة ُ … ـة ُ ذاتُ الأنوارِ والأضواءِ

كَسَبَتْ مِنْ أَدِيمَها الحالِكِ الجِو … ن غُنَاءَ أَكْرِمْ بِهِ مِنْ غُثَاءِ

مُشْبِهاً صبغة َ الشّبابِ وَلَمَّا … تِ العذارَى ولبسة َ الخطباءِ

ورأَتْ أَنَّها تُحسِنُ بالضـ … ـدِّ فتاهَتْ بحلَّة ٍ بيضاءِ

فهيَ مسودَّة ُ الظهورِ وفِيْها … نورُ حَقِّ يَجْلُو دُجى الظلماءِ

مطبقاتٍ علَى صفايحَ كالريطِ … تحيَّزْنَ مِنْ مُتُونِ الظباءِ

وكأَنَّ الخطوطَ فيها رياضٌ … شاكراتٌ لِصيغة ِ الأنواءِ

وكأَنَّ البياضَ والنقطَ السو … دَ عبيرٌ رَشَّشْتَهُ في ماءِ

وكأنَّ السطورَ والذهبَ السا … طعَ فيها كواكبٌ في سماءِ

وهي مشكولة ٌ بعدّة ِ أشكا … لٍ ومقروءَة ٌ على أنحاءِ

فإذا شئتَ كانَ حمزة ُ فيها … وإذا شئتَ كانَ فيها الكسائي

خُضرة ٌ في خلالِ صُفْرٍ وحُمْرٍ … بينَ تلكَ الأَصعافِ واثناءِ

مثْلَما أَتَرُ الدَّبيتِ من الدَّرِّ … على جِلْدِ غضَّة ٍ غيداءِ

ضُمِّنْتْ مُحْكَمَ الكتابِ كتابِ الـ … له في المحكماتِ والآلاءِ

فحقيقٌ عليَّ أنْ أَتْلُو القُرْ … آنَ فيهنَّ مَصْبحي ومَسَائِي