مرادي مرادُ الطالبينَ أولي النهى – محيي الدين بن عربي

مرادي مرادُ الطالبينَ أولي النهى … وحالهمُ حالي وعلمهمُ علمي

مكانتهمْ مني مكانة ُ باطني … منَ الجسدِ المشهودِ في عالمِ الرسمِ

مكانٌ وإمكانٌ وإخوانُ راحة ٍ … هو الغرضُ المطلوبُ عند ذوي الفهمِ

مراتبهمْ علوية ٌ يشهدونها … فويقَ استواء الأمر في العدل والحكم

مناطَ الثريا كانَ أيمنهمْ بنا … وأيسرهم إكليلها وهو من كمي

مشيتُ على مثلي بيضاً نقية ً … بقومي فلم أجهل وما جرت في زعمي

مقامي مقامي حيثُ لا أينَ وانتهتْ … مقالتهم فينا وجرّدت عن جسمي

مضى زمنٌ كانَ التأسي برأسهمْ … لأنَّ شهودَ العينِ حيرهمْ في أسمي

مقابلُ منْ تعنو لهُ أوجهُ العلى … أنا ولهذا لم أزل ناقص القسم

مرامهمُ كوني ومرماهُ غائبٌ … عنِ الفكرِ والتحديدِ بالعقلِ والوهمِ