ما ينسي الدهرُ لا يبرحْ لنا شجناً – جرير

ما ينسي الدهرُ لا يبرحْ لنا شجناً … يومٌ تداركهُ الأجمالُ والنوقُ

ما زالَ في القلبِ وجدٌ يرتقي صعداً … حتى أصَابَ سَوَادَ العَينِ تَغرِيقُ

أينَ الأولى َ أنزلوا النعمانَ ضاحية ً … أمْ أينَ أبْناءُ شَيْبانَ الغَرَانِيقُ

صاهرتَ قوماً لئاما في صدورهمُ … ضِغْنٌ قَديمٌ وَفي أخلاقِهِمْ ضِيقُ

قلْ للأخيطلأ إذْ جدَّ لجراء بنا … أقْصِرْ فإنّكَ بالتّقصِيرِ مَحْقُوقُ

لا تطلعُ الشمسُ إلاَّ وهوَ في تعبٍ … و لا تغيبُ إلاَّ وهوَ مسبوقُ

نَفْسَي الفِداءُ لقَيْسٍ يَوْمَ تَعَصِبكمْ … إذْ لا يبلُ لسانَ الأخطلِ الريق

بِيضٌ بِأيّديهِمُ شُهْبٌ مجَرَّبَة ٌ، … للهام جذٌ وللأعناقِ تطبيق

وَالتّغلِبيّونَ بِئسَ الفَحلُ فَحلُهُمُ … فحلاً وأمهمُ زلاء منطيق

تَحْتَ المَنَاطِقِ أسْتَاهٌ مُصَلَّبَة ٌ … مِثْلَ الدوَا مَسّها الأنقاسُ وَاللِّيقُ