ما للعيون حاربت رقادَها؟ – حيدر بن سليمان الحلي
ما للعيون حاربت رقادَها؟ … وسالمت على القذى سهادها
وما الذي أوجست الناس ضحى … فألزمت أكفّها أكبادها؟
نعم هوت دعامة ُ الفضل التي … لدينه ربُّ السماء شادها
واليومَ عزَّى “جعفراً” “بجعفر” … ناعِ نعى إلى الورى رشادها
قد جمع الدهرَ قواه كلها … بليلة قد ضاعف اسودادها
حتى على رزء الهدى بقلبه … أرزاءُ كل آله أعادها
اللهَ يا دهرُ لقد خلّدتها … سبَّة عارٍ لا ترى نفادها
للمجد كانت مقلة ٌ واحدة ٌ … مسحت في كفِّ الردى سوادها