لِيَبْسِمْ فِي مُحَيَّاكِ الرَّجَاءُ – خليل مطران

لِيَبْسِمْ فِي مُحَيَّاكِ الرَّجَاءُ … وَيُبْرِقُ فِي أَسِرَّتِكِ الْهَنَاءُ

وَطِيبِي بِالشَّبَابِ كَمَا يُرَجِّي … عَفَافُكِ وَالطَّهَارَةُ وَالإِبَاءُ

وَقَرِّي أَعْيُناً بِبَنِينَ غُرٍّ … وَبَعْلٍ مِنْ مَحَامِدِهِ الوَفَاءُ

وَحَلِّي الرَّأْسَ مَفْخَرَةً بِتَاجٍ … يُضِيءُ بِهِ جَلاَلُكِ وَالبَهَاءُ

وَلاَ تَنْسَيْ نِظَامَ الشَّعْرِ فِيهِ … كَأَحْسَنِ مَا تُنَظِّمُهُ النِّسَاءُ

فَمَا الإِكْلِيلُ لِلْحَسْنَاءِ وِقْرٌ … وَلاَ تَصْفِيفُ وَفْرَتِهَا عَنَاءُ

وَلَكِنْ يَصْدَعُ الرَّأْسَ اشْتِغَالٌ … بِمَا تَأْبَى المَلاَحَةُ وَالْفَتَاءُ

وَيُثْقلُهُ اهْتِمَامُ غَيْرُ مُجْدٍ … بِمَا فِي حُكْمِهِ الدُّنْيَا سَوَاءُ

عَلَتْ شَمْسُ الضُّحى وَالرَّوْضُ زَاهٍ … وَفِيهِ نَضَارَةٌ وَسَنىً وَمَاءُ

فَهُبِّي لِلصَّبُوحِ وَبَادِرِيهِ … سُلاَفَتُهُ النَّزَاهَةُ وَالضِّيَاءُ

وَشَادِي الصَّادِحَاتِ فَإِنَّ أَسْمَى … بَيَانٍ لِلنُّفُوسِ هُوَ الْغِنَاءُ

وَحَاكِي الزَّهْرَ تَسْلِيماً وَلَهْواً … فَمَا لِلْهَمِّ فِي حُسْنٍ ثَوَاءُ