لِكُلِّ مَا طَالَ بِهِ کلدَّهْرُ أَمَدْ – سبط ابن التعاويذي
لِكُلِّ مَا طَالَ بِهِ کلدَّهْرُ أَمَدْ … لا والِداً يُبقي الرَّدى ولا ولَدْ
يَا رَاقِداً تَسُرُّهُ أَحْلاَمُهُ … رَقَدْتَ وَکلْحِمَامُ عَنْكَ مَا رَقَدْ
إنْ كُنْتَ فِي ثَوْبِ کلْعُلَى … وأيُّما عارِيَة ٍ لا تُستَرَدْ
وَکلدَّهْرُ ذُو غَوَائِلٍ لاَ تُتَّقَى … أحْداثُهُ والموتُ بعدُ بالرَّصَدْ
أينَ الملوكُ الصِّيدُ ما أغْناهُمُ … مَا جَمَعُوهُ مِنْ عَدِيدٍ وَعَدَدْ
أَوْرَدَهُمْ سَاقِي کلْحِمَامِ مَوْرِدَاً … سَوَاءٌ کلْجِلَّة ُ فِيهِ وَکلنَّقَدْ
وَيحَ الليالي كلَّ يومٍ صاحباً … تُنْزِحُ مِنّاً وحبيباً تبتعِدْ
أينَ لَيالينا على كاظمة ٍ … أيّامَ عُودُ شَملِنا لم يَنْحَصِدْ
والدهرُ لم تفطنْ لنا صروفُهُ … بَعْدُ وَأَشْرَاكُ کلْمَنَايَا لَمْ تُمَدْ
يَا حَادِيَ کلأَظْعَانِ فِي آثَارِكُمْ … مُهْجَة ُ مَسْلُوبِ کلْعَزَاءِ وَکلْجَلَدْ
فَاجَأَهُ يَوْمُ کلْفِرَاقِ بَغْتَة ً … لم يتأَهَّبْ للنَّوى ولا اسْتعَدْ
قد أنَّسَتْ عَينِيَ مُذْ توَحَّشَتْ … دِيَارُكُمْ إلَى کلدُّمُوعِ وَکلسُّهُدْ
يَعْرِفُهَا کلْقَلْبُ عَلَى حِرَانِهَا … والطَّرْفُ قد أنكرَ منها ما عَهِدْ
لا أَلِفَتْ بعدَكمُ العينُ الكَرى … ولا حَلا بعدكمُ العيشُ النَّكِدْ
يَا بِأَبِي کلنَّائِي کلْبَعِيدُ شَخْصُهُ … وَلاَ نَأَى مَزَارُهُ وَلاَ بَعِدْ
ضَلَّتْ طريقُ الصبرِ بعدَ فَقْدِهِ … ولا وُجِدَ الصبرُ وأنتَ المُفتقَدْ
مَدَّ إلَيْكَ حَادِثُ کلدَّهْرِ يَداً … لَيْسَ عَلَيْهَا قَوَدٌ وَلاَ أَوَدْ
يَا سَاكِنَ کللَّحْدِ کلَّذِي أَفْرَدَنِي … مِنْ لاَعِجِ کلشَّوْقِ بِمِثْلِ مَا کنْفَرَدْ