لُبْنَانُ مَا زَالَتْ سَمَاؤُكَ مَطْلَعاً – خليل مطران

لُبْنَانُ مَا زَالَتْ سَمَاؤُكَ مَطْلَعاً … لِلْفَرْقدِ اللَّمَّاحِ بَعْدَ الْفرْقَدِ

يَا مَنْبِتَ الأَرْزِ الْقدِيمِ وَمَرْبِضاً … يَوْمَ الْحِفاظُ لِكُلِّ لَيْثٍ أَصْيَدِ

هَذِي إِلَيْك تحِيَّةٌ مِنْ شَيِّقٍ … قَدْ بَانَ طَوْعاً عَنْكَ وَهْوَ كَمُبْعَدِ

مِنْ هَالِكٍ ظَمَأً وَمَاؤُكَ قُرْبُهُ … مَرَّتْ بِهِ حِجَج وَلَمْ يَتَوَرَّدِ

لاَ شَيْءَ فِي الْحِرْمَانِ أَكْبَرُ غُصَّةً … مِنْ حَبْسِ مَكْرُمَةٍ عَنِ المُتَعَوِّدِ

يَا مَسْقِطاً لِلرَّأْسِ فِي جَنَبَاتِهِ … مِنْ حَرِّ شَوْقِي جَمْرَةٌ لَمْ تَخْمُدِ

كَمْ ضَجْعَةٍ فِيهَا أَرَاكَ وَيَقْظَةٍٍ … لاَحَتْ ذُرَاكَ بِهَا تَرُوحُ وَتَعتدِي

فِي كُلِّ شَيءٍ مِنْكَ عَيْنِي تَجْتَلي … حُسْناً وَحُسْنُ الرَّوْضِ حُسْنُ الْجَلْمَدِ

وَبِكُلِّ مُنْعَرََجٍ وَكلِّ ثَنِيَةٍ … أَثَرٌ يُحَسُّ لِفِكرِيَ المُتَرَدِّدِ