لَيْسَ الصَّدِيقُ الَّذِي تَعْلُو مَنَاسِبُهُ – محمود سامي البارودي
لَيْسَ الصَّدِيقُ الَّذِي تَعْلُو مَنَاسِبُهُ … بلِ الصديقُ الذي تزكو شمائلهُ
إنْ رابكَ الدهرُ لمْ تفشلْ عزائمهُ … أَوْ نَابَكَ الْهَمُّ لَمْ تَفْتُرْ وَسائِلُهُ
يَرْعَاكَ فِي حَالَتَيْ بُعْدٍ وَمَقْرَبَة ٍ … وَ لاَ تغبكَ منْ خيرٍ فواضلهُ
لا كالذي يدعى وداً ، وباطنهُ … من جمر أحقادهِ تغلى مراجلهُ
يذمُّ فعلَ أخيهِ مظهراً أسفاً … لِيُوهِمَ النَّاسَ أَنَّ الْحُزْنَ شَامِلُهُ
وَ ذاكَ منهُ عداءٌ في مجاملة ٍ … فَاحْذَرْهُ، وَاعْلَمْ بَأَنَّ اللَّهَ خَاذِلُهُ