لَبِستُ عَزاءً عَن لِقاءِ مُحَمَّدٍ – صريع الغواني
لَبِستُ عَزاءً عَن لِقاءِ مُحَمَّدٍ … وَأَعرَضتُ عَنهُ مُنصِفاً وَوَدوداً
وَقُلتُ لِنَفسٍ قادَها الشَوقُ نَحوَهُ … فَعَوَّضَها حُبُّ اللِقاءِ صُدودا
هَبيهِ اِمرءاً قَد كانَ أَصفاكِ وِدَّهُ … فَماتَ وَإِلّا فَاِحسِبيهِ يَزيدا
لَعَمري لَقَد وَلّى فَلَم أَلقَ بَعدَهُ … وَفاءً لِذي عَهدٍ يُعَدُّ حَميدا
فَإِن يَكُ أَقوامٌ أَساءَوا فَأَحسَنوا & قَبرٌ بِبَرذَعَةَ اِستَسَرَّ ضَريحُهُ لَولا سُيوفُ أَبي الزُبَيرِ وَخَيلُهُ وَقالَت لِتِربَيها سَلاهُ أَعاتِبٌ ̵ لَعَلَّ لَهُ عُذراً وَأَنتَ تَلومُ ̵ إِن كُنتِ تَسقينَ غَيرَ الراحِ فَاِسقيني أَنا النارُ في أَحجارِها مُستَكِنَّةٌ أَمَسعودُ هَل غاداكَ يَوماً بِفَرحَةٍ