ليل الموت اليافع – قاسم حداد

على رقعة سوداء

يكتب الشاعر كلماته

بسواد القلب

فمن يقرأ.

أرى جسداً يجهش بالوجع

و أنت جالسة بقربة

.. تقصرين عن مضاهاته.

ذات يوم كامل.. و بعض ليل

سوف أطوي هذا الكتاب الأليم.. و أرتاح.

رباطة الجأش التي كنت أتحلى بها ( أو أزعمها )، لم تعد ممكنة الآن.

من الآن و صاعداً على الآخرين أن يجربوا شخصاً مذعوراً.

باب الفناء الموارب

يدفعه الظل

تنساب منه مقاعد فارغة

و أنا في الوقوف.

الشعر ليس سوى شبق مكبوت

يحلم أن يصير حباً مكتوباً.

تحرن في منعطفات النص

تريد أن تنتخب مزيداً من الأقداح

لشعوب تتدافع على المداخل،

وعواصم تتداعى في اكتمال المشهد.

لا تستهينوا بالبياض

فانه يمتد من القماط حتى الكفن

و يتعثر في قلوب العشاق.. و الأعداء.

إذا كان ثمة من يصطف في جوقة الجوخ،

فانه ليس أنا على أية حال.

وردة العبيد

التي لم تكن سوى

ليلة قاسم و هو في القتل.

كنت الحالم الأخير بأن ثمة ليل و ثمة ظلام

وكنت أتهجى موتاً يافعاً.