ليس إلاّ إليك للعيسِ نَشط – حيدر بن سليمان الحلي
ليس إلاّ إليك للعيسِ نَشط … كلُّ رحلٍ إلى حماك يُحطُّ
يا أخا المكرماتِ حَسبُك فخراً … أنها حين تعتزي لك رَهط
لك خُلقٌ به الرضى لمحبٍّ … ولذي البُغض والقِلى فيه سُخط
بشِّروا يا بني الرجاءِ الأماني … بابنِ علياء كفُّه الجعدُ سَبط
وانزلوا حيث لا تمدُّ الليالي … يَد خطبٍ وحيثُ لا الدهر يَسطو
في حمَى ليس يرفعُ الطرفَ فيه … رهبة َ أشوسُ ولا الليث يخطو
حرمٌ آمنٌ مهابتُه سِترٌ … عل من به استجارَ يلَطُّ
رَجَع الدهرُ لاقتبالِ صِباه … بعد ما قد علاهُ للشيبِ وخط
بفتى ً أصبحت مناقبهُ الغرُّ … على جبهة ِ الزمان تخطُّ
يقبضُ المال لا لغيرِ العَطايا … فالندى في يديه قبضٌ وبَسط
لو رأينا الجوزاءَ تحكي مزاياه … لقُلنا لدرِّها أنت سَمط
والثريّا قد داسَها فلهذا … لم نقُل إنّها لعلياهُ قِرط