لنا قَهْوَة ٌ في الدَّنِّ تمَّتْ شهورُها – السري الرفاء
لنا قَهْوَة ٌ في الدَّنِّ تمَّتْ شهورُها … فرقَّتْ حَواشيها وأشرقَ نُورُها
يُحيِّيكَ بالمِسكِ الذَّكيِّ دُنوُّها … و يلقاكَ بالبِشْرِ الجميلِ بَشيرُها
و قد كَتَبَتْ أيدي الرَّبيعِ صحائفاً … كأنَّ سُطورَ البَرقِ حُسناً سطورُها
فمِن رَوْضَة ٍ سارٍ إلينا نسيمُها ؛ … و من مُزْنَة ٍ مُرخًى علينا سُتورُها
و غرفتُنا الحسناءُ قد زادَ حُسنُها … بزائرة ٍ في كلِّ عامٍ تَزورُها
بمُبيَضَّة ِ الأحشاءِ سودٍ شطورُها … مُزَنَّرَة ِ الأذنابِ حُمْرٍ نُحورُها
مُرَفرِفَة ٍ حولَ البيوتِ وفودُها … مُحَلَّقَة ٍ حَولَ السُّقوفِ وكُورُها
لهُنَّ لغاتٌ مُعْجِماتٌ كأنَّها … صَريرُ نعالِ السِّبتِ عالٍ صريرُها
تُجاورُنا حتى تَشِبَّ صِغارُها … فيلحَقُ فينا بالكَبيرِ صَغيرُها
فزُرْنا تَرى اللذَّاتِ بِيضاً وُجوهُها … مُحبَّبَة ً رَوْحاتُها وبُكورُها
و بادِرْ إلى الرَّاحِ التي أنتَ خُلُّها … فقد قامَ ساقينا الأَغَرُّ يُديرُها