لمن دارٌ على إضم – مهيار الديلمي

لمن دارٌ على إضم … كوحي الخطِّ بالقلمِ

عفتْ إلاّ بما تملي … من الزفراتِ والألمِ

وقفنا محدثين بها … جوى أيّامنا القدُمِ

نشاكيها ونفضلها … بفيضِ دموعنا السُّجمِ

وكلٌّ بالنحولِ على ال … شّكاية ِ غيرُ متهمِ

فنحنُ ردائدُ البلوى … نعمْ وطلائحُ السَّقمِ

سقاكِ على ادكارِ العه … دِ غيثُ مواقرِ الديمِ

وزارك خيرُ ما نسجتْ … على أرضٍ أكفُّ سمي

فكم من عيشة ٍ صلحتْ … لنا بك ثمّ لم تدمِ

وليلٍ تسلب الأسحا … رُ فيه مواهبَ العتمِ

شكرنا فيه شكر الح … قّ منه كاذبَ الحلمِ

يغطّينا الدجى ويبو … ح ومضُ البارق الضَّرمِ

وهل تتموَّه الأقما … رُ إن غطِّينَ بالظُّلمِ

ويشرقُ في الصِّفاح اللث … مُ إشفاقا من التُّهمِ

فنقضي في يدٍ ويدٍ … مآربَ من فم وفمِ

فيا علم الحمى ذكرتْ … عهودك ظبية ُ العلم

وعادكَ من زمان ذما … كَ ناشرُ تربك الرّممِ

ويا ريح الصَّبا اقترحي … على الأحشاء واحتكمي

متى راوحتها خبرا … على البيضاتِ في الخيمِ

أراكِ نسمتِ تختبري … ن ما عهدي وما ذممي

فهذي في يدي كبدي … وذا في وجنتيَّ دمي

سلامٌ كلّما ذكرتْ … ليالينا بذي سلمِ

وحيّا الله مختبطاً … ونارُ الليل في الفحمِ

تجشّمَ يركبُ الأسلا … تِ من كعبٍ ومن جشمَ

سرى أنسا وفي الرقبا … ء كلُّ ألدَّ محتشم

خفيَّاً أن يُرى بالعي … ن أو يقتصَّ بالقدمِ

وأعجب كيف نمتُ له … وليلى قبلُ لم أنمِ

إلى أن صاح بي وبه … صديعُ الفجر قمْ وقمِ

ومرّ فليتَ مختلسي … زيارته ومجترمي

يعالجُ ودَّ منتقلٍ … ويأملُ عفوَ منتقمِ

وطرفا قد أصاب علا … أبي الحسن العميد عمي

أخى ودّاً وعرق الو … دِّ فوق وشائج الرّحمِ

ومولى حاجتي يوم ان … قطاع علائقِ الحرم

ومنهض همّتي ما قم … ت أطلب عاليَ الهممِ

وكان طفى الزمان به … أوامي أو شفى قرمي

وأوجده عل عدمٍ … وأولده على عقمِ

أكيدُ به النوائبَ أو … تكونَ بأمره خدمي

وألبسُ منه ضافية ً … ذلاذلها على قدمي

فسلَّ عليَّ جفوته … مسلَّ الصارم الخذمِ

ولوّنه عليّ مل … وّن الشعراتِ في اللِّمم

تناسى والمدى كثبٌ … وعهدُ الوصل من أممِ

مؤاخذة ٌ بلا سببٍ … وإعراضٌ بلا جرمِ

سوى أني كثرتُ فم … لَّ والمملولُ للصُّرمِ

وعزَّ بنفسه ذلّي … له بنوافذِ الكلمِ

وخفضي في مدائحهِ … خزامة َ أنفي العرمِ

ولولا شيمة ٌ رفعت … ه ما خودعتُ عن شيمي

وغيرك صارما أعطي … ه حبلَ أحذَّ منفصمِ

أكايله بصاعِ يدي … ه من عوجٍ ومن قيمِ

وأترك سنَّه وعداً … لأكلِ يديه بالندمِ

ولكن قطعى العضو ال … أليمَ يزيد في ألمي

فؤادي فيك مبتذلي … وطرفُ العين مهتضمي

فما لي في قراعك غي … ر أن ألقى يدَ السلمِ

وأنظر رجعة الإنصا … ف منك وعطفة َ الكرمِ

وإني في رءوس عدا … ك ولاَّجٌ على القحمِ

وعلمك أنّ مثلي السي … فُ لم يغمد ولم يشمِ

ودونك في الخصام ألدَّ … آخذِ موضعِ الكظمِ

فخفْ عقبى الغبينة فيَّ … يومَ تفاوتِ القيمِ

فمن لك بي إذا ما قا … ل بأني السؤدد انهدمِ

ومن لك يومَ يحمى العر … ضُ مثلُ يدي ومثلُ فمي

ومن ذا إن شردتُ يردّ … ما أرسلتُ من خطمي

أرى أملي يشتَّتُ أو … أراك تعود منتظمي

فيا مبدي الوفاءِ أعد … ويا معطي المنى أدمِ

ويا من قدّم الحسنى … هب الحدثانَ للقدمِ

وثقِّف ما حطمتَ فلا … طعانَ لصدرِ منحطمِ

وكن لي مثل ما قد كن … ت منتقذي ومعتصمي

ووفِّر فضلَ مالك لي … وجاهك مسنيا قسمي

فلو عاد الزمان فتى … وشبّ لكم على الهرمِ

لما أخلفتمُ مثلي … ولا في سالف الأممِ

عتبتُ وتحت حرِّ العت … ب قلبٌ غيرُ محتدمِ

وأضلاعٌ تضمُّ علي … ك شوقا موضعَ الحزمِ

ومثل الغيث عوتب أن … أخلَّ بصوبه الرّهمِ

ولم يأسف على العليا … ء مثل معود النِّعمِ