لمن الحمول بجوّ ضاحي – مهيار الديلمي
لمن الحمول بجوّ ضاحي … من باكرٍ غلسا وضاحى
مثل الأداحي تحتها … أمثالُ أماتِ الأداحي
يحملن أقمارا حمل … ن السقمَ في مقلٍ صحاحِ
من دون أطراف الحدي … ث لهنّ أطرافُ الرماحِ
من مخبري عن رائح … ين نكرتُ بعدهمُ مراحي
هيهات لو صدق الدلي … لُ سألتُ ليلي عن صباحي
و النجمُ يحمل كأسها … منها الحبابُ بغير راحِ
حظرَ الكرى منْ لا يطا … ع سواه في حظر المباحِ
راضٍ إذا سفك الدما … ءَ بما تقلدَّ من جناحِ
كثرَ الملاحُ وما له … مثلٌ بإقرار الملاحِ
بأبي ثناياه لقد … غولطتُ عنها بالأقاحي
غلطَ المقايسِ بابن أي … وبَ السحابة َ في السماحِ
و محمدٌ أزكى نسي … مَ ثرى ً وأندى بطنَ راحِ
و أعتم حين يخصّ جو … دُ الغيث ساحا بعد ساحِ
طالت به عينٌ إلى ال … علياء واسعة ُ الطماحِ
و يدٌ تقلبُ أنملا … تِ مكارمٍ سبطٍ سجاحِ
لم تدرِ أنّ اللهَ خا … لقُ هذه الأيدي الشحاحِ
من معشرٍ يتذممو … ن المالَ ليس بمستباحِ
لا يطعمون مع العش … يّ حلاوة َ النعمِ المراحِ
فإذا تزاحمت الوفو … د على بيوتهم الفساحِ
يسروا فكان لمن يفو … ز بضيفه فوزُ القداحِ
في عرضهم سرفُ القصا … صِ وما لهم هدرُ الجراحِ
فإذا انتضوا زبرَ الصحا … ئف ثلموا زبرَ الصفاحِ
و إذا قيامة ُ سؤددٍ … كذبتك في الصور القباحِ
بلجوا على ضوء الصبا … حِ ببهجة الغرر الصباحِ
لبيك عدة َ ما اكتسب … تُ وقد دعوتك من صلاحِ
و ضممتني والدهرُ مج … تمعُ الصروف على أطراحي
و إذا شهرتُ عليه سي … فا عاد يدميني جراحي
قد كنتُ مقترحا فجا … ء بك الزمانُ على أقتراحي
لا توسعني من نوا … لك فوق ما يسعُ امتداحي
دعني أطيرُ بشكره … ما دام يحملني جناحي
في كلّ شاردة ٍ مبا … عدة ِ الغدوَّ مع الرواحِ
بكرٍ ولودٍ من بنا … تِ الناتجات بلا لقاحِ
أحبوك منها كلَّ عي … د بالخريدة ِ والرداحِ
تصف اللطائمُ طيبها … من طيبك الشرف الصراح
ما كسرت رجمُ الجما … رِ وسوقت بدنُ الأضاحي