لما تأدبتَ بي يا منتهى ألمي – محيي الدين بن عربي
لما تأدبتَ بي يا منتهى ألمي … وأحسنَ الناسِ في المعنى وفي الصورِ
وكانَ قدْ ملكتْ قلبي محاسنها … خبراً محققهُ يربى على الخبرِ
ألبستُها من سنى الأثوابِ ثوبَ تقى ً … فخراً على جنسها منْ خرقة ِ الخضرِ
وهيَ التأدبُ بالآدابِ أجمعِها … معَ التخلقِ بالآياتِ والسورِ
والعهدُ ما بيننا أنْ لا تبوحَ بها … ولا تعرفُها شخصاً من البشرِ
لكيْ تكونَ من الإخلاصَ نشأتها … فليسَ يلحقُها شيءٌ من الغيرِ