للحسانِ الدلالُ والخيلاءُ – مصطفى صادق الرافعي
للحسانِ الدلالُ والخيلاءُ … ولكِ الأمرُ بعدُ يا حسناءُ
فاطلعي كيفَ شئتِ بدراً وشمساً … وصباحاً ما دامَ فينا الضياءُ
كلُّ بدرٍ لهُ سماءٌ ولا يع … رفُ للحسنِ كالبيوتِ سماءُ
لا تغرنْكِ من ترينَ من العج … مِ فما الشرقُ والشمالُ سواءُ
كلُّ بيتٍ لهُ قطينٌ وإن كا … نَ تساوى في كلِّهنَّ البناءُ
هي في قومها وأنتِ في قو … مكِ والنفسُ بعدها أهواءُ
إن ظِرفَ اللسانِ في لغةِ الأه … لِ وعنوانُ قومهنَّ النساءُ
وإذا ما الأمهاتُ أحببنَ شيئاً … ورثتْ حبَّها لهُ الأبناءُ
وإذا الفتاةُ شبّتْ على الله … وِ فباللهوِ بعدَ ذاكَ تُساءُ
إنما البنتُ زوجةٌ ثمَّ أمٌّ … ثمَّ يبقى الحديثُ كيفَ تشاءُ
وهي كالماءِ كلما قطَّروهُ … زادَ حسناً ورقَّ بعدُ الماءُ
لستُ أدري وليتني كنتُ أدري … نحنُ بينَ الأمواتِ أم أحياءُ
أي هذين في الرجالِ أهنَّ الأ … مهاتُ النسا أمِ الآباءُ
صورةُ الغربِ والنفوسُ من الشر … قِ فهمْ في ديارهم غرباءُ
أينَ حقُّ البلادِ أينَ ذكاءُ القل … بِ أينَ النفوسُ أينَ الدماءُ
إنما ضيَّعَ البلادَ وأهلي … ها قديماً نساؤها الضعفاءُ