لك الحمد يا ذا الجود و المجد والعلا – علي بن أبي طالب

لك الحمد يا ذا الجود و المجد والعلا … تباركت تعطي من تشاء و تمنع

إلهي وخلاقي وحرزي و موئلي … إليك لدى الإعسار و اليسر أفزع

إلهي لئن جلت وجمَّت خطيئتي … فعفوك عن ذنبي أجل وأوسع

إلهي لئن أعطيت نفسي سؤلها … فها أنا في أرض الندامة أرتع

إلهي ترى حالي وفقري و فاقتي … وأنت مناجاتي الخفيّة تسمع

إلهي أجرني من عذابك إنني … أسيرٌ ذليلٌ خائفٌ لك أخضع

إلهي لئن عذّبتني ألف حجة … فحبل رجائي منك لا يتقطّع

إلهي أذقني طعم عفوك يوم لا … بنون ولا مال هنالك ينفع

إلهي لئن فرَّطت في طلب التقى فها … أنا إثر العفو أقفو و أتبع

إلهي لئن أخطأت جهلاً فطالما … رجوتك حتى قيل ها هو يجزع

إلهي ذنوبي جَازَتِ الطَوْدَ واعْتَلَتْ … وَصَفْحُكَ عَنْ ذَنِبي أَجَلُّ وأَرْفَعُ

إلهي ينجي ذكر طولك لوعتي … وذكر الخطايا العين مني تدمع

إلهي أَنِلْنِي مِنْكَ روحا وَرَحْمَة ً … فَلَسْتُ سوى أَبْوَابِ فَضْلِكَ أَقْرَعُ

إلهي لئن أقصيتني أو طردتني … فما حيلتي يا رب أم كيف أصنع ؟

إلهي حليف الحب بالليل ساهر … ينادي ويدعو والمغفّل يهجع

وكلهم يرجو نوالك راجيا … لرحمتك العظمى وفي الخلد يطمع

إلهي يمنيني رجائي سلامة … وقبح خطيئاتي عليَّ يشيّع

إلهي فإن تعف فعفوك منقذي … وإلا فبالذنب المدمر أصرع

إلهي بحق الهاشمي وآله … وحرمة ابراهيم خلك أضرع

إلهيَ فانْشُرْني على دِيْنِ أَحْمَدٍ … تقياً نقياً فانتاً لك أخشعُ

ولا تحرمني ياإلهي وسيّدي … شفاعَتَكَ الكُبْرَى فذاك المُشَفِّعُ

و صلّ عليه ما دعاك موحدٌ … وناجاك أَخْيارٌ بِبَابك رُكَّعُ