لقَدْ جارى أبو لَيْلى بقَحْمٍ – الأخطل

لقَدْ جارى أبو لَيْلى بقَحْمٍ … ومُنْتكِثٍ على التّقْريبِ، وانِ

إذا هبَطَ الخَبَار، كبا لفِيهِ … وخَرَّ على الجحافِلِ والجِرانِ

يبصبصُ، والقنا زورٌ إليهِ … وقَدْ أعْذَرْنَ في وَضَحِ العِجانِ

يُخَوّفُني أبو لَيْلى ، ودوني … بنو الغَمَراتِ والحَرْبِ العَوانِ

ستقذفُ وائلٌ حولي، جميعاً … وتطعنُ إن أشيتُ إلى الطعانِ

وما أنا، إن أردتُ هجاءَ قيسٍ … بمَخْذولٍ، ولا خاشي الجَنانِ

أهُمُّ بشَتْمِهمْ، ويَكُفُّ حِلمي … عَوارِمَ، يَعْتلِجْنَ على لساني

خنافسُ أدلجتْ لمبيتِ سوءٍ … ورثنَ فراشَ زانية ٍ وزان

وما أُمٌّ، رَبَوْتَ على يديْها … بطاهرة ِ الثيابِ ولا حصانِ

كأنَّ عِجانَها لَحْيا جَزورٍ … تحسرَ عنهما وضرُ الجران

ولو أني بسطتُ عليك شتمي … وجدكَ ما مسحتكَ بالدهانِ

فلا تنزلْ بجعديّ، إذا ما … تردى المكرعاتُ من الدخانِ

فإنكَ غيرُ واجدهُ حشودأً … ولا مُسْتَنْكِراً دارَ الهوانِ

يبيتُ على فراسنَ معجلاتٍ … خَبيثاتِ المغٍبّة ِ والعُثانِ