لقمان الحكيم – ناصر الفراعنة

ليلةٍ ما بين مسفر وابن عمه مقيم … العرب من هولها صلّوا المغرب عصَر
يا مِقِيْم ابسألك عن مُقيمٍ مستديم … ما ذكر في يوم صلّى صلاته ما قصَر
ووش وزيرٍ فاق في سلطته سلطة زعيم؟ … وهم رعايا الدولة الواحدة فيما ذُكِر
يا مقيم ابسألك راحلٍ والا مقي … قال :ألا راحلٍ قلت: وان قلنا: صبَر

قال: ما باقِ ألا أنا قلت:وافهم يا فهيم … قال: بإيدي لا بيدْ عمرو يا شاعر مُضَر
لي عن أهل الخيزرانة صراطٍ مستقيم … قلت:برّ وقال: ألا بحر وامحق بحر
غصن زيتونٍ للاطيار من فوقه رنيم … باترك الورقا تغنّي عليه :اسمر عبر
ولا تعيش الرمّة الا على الشيّ الرميم … كالطيور اللي على اشكالها توقّع حدر

النوَر تشبه بعَض والطبايع (سيم سيم) … ولو تغيّر اسمهم .. النوَر تبقى نوَر
ولو بهم واحد فقط من طبايعهم سليم … كان ما صار اسمهم _عندأهل مصرٍ_غجر
احمد الله ضربتي ما تجي الا في الصميم … وكلمتي وحده ولكنّها تسوى عشر
قلت:وسّع خاطرك خابرك دايم حليم … ما تهزّك كلمةٍ جابها وجهٍ ودر

الحليم اليا سمع هرجةٍ جت من لئيم … ابتسم .. وشلون أجل لا سمعها من بزر!!
انتبه تزعل . ترى أسعد أيام الخصيم … يوم يلقى للزعل في وجِهْ خصمه أثَر
ب(جاه ربي) باطلبك ثمْ بجاه بن اليتيم … قال كلا ألف في ألف كلا لا وزر
يا مقيم أرجوزة البغي مرتعها وخيم … وقبّة الطغيان مهما علَت ترجع قبر

قال:سين (انت ابن من في الرجال) وقلت :جيم … ( ابن من لا أنجبت حُرّةٍ مثله ذَكَر
لي من الأمجاد ما فاق آفاق السديم … ولي من الطولات ما لا تطاولها بشر
قال:طيّب .وش تبي في شرابٍ من حميم؟ … وكلّ قدٍّ من قبُل صار قدٍّ من دبُر
وش تبي في خمّةٍ سمّت الباشق .. عديم … لا نخوا سلتوحهم جاك ما صدّق خبر

يا مقيم أدري بكلْ شيّ انا ماني غشيم … وادري ان اسمي لهم صايرٍ علّة نحر
وادري اهل الكهف هم نفسهم أهل الرقيم … بسّ مالي من ورا كشف عورتهم أجر
عورةٍ لو خيّطوا فوقها سلك البريم … بيّنت كالشمس والساعة الوحدة ظهر
من دعى له والده بين زمزم والحطيم … ما يهمّه سيل أهل الحسَد مهما كبر

ما انقطع لي في (هوازن) وصَلته في (تميم) … ولا يموت احدٍ وله كاتبٍ ربي عمر
القهر ما هوب هذا .. ابك والله العظيم … ما مثل قهر الرجُل من بني عمه قهر
كم ولدٍ عمٍّ لو آجيه ظميانٍ سقيم … ما سقاني شَرْبَه ولو ترجّيته شهر
احمد اللي عزّني من وانا ورعٍ فطيم … عن مثل هذا وعن كلّ مبدولٍ غبر

اقطع الفرجة لحالي مع الليل البهيم … يوم ولد اللاش ما فاخت أمّه لو .. شبر
للهمم ربي خلَق _يوم يخلقها_ هميم … وللقمم يصعد من القوم كلْ صاعد نظر
بالألف واللام والميم لي صوتٍ رخيم … يوقظ النايم قبل يذّن المذّن فجر
شرهة (الروح بن مريم) على (موسى الكليم) … والردى في أهل الردى لا تدوّر له عذر

حسبي الله في رجالٍ من الداخل حريم … وضعها دايم خطيرٍ ولا منها خطَر
مثل ابو وجهين ما شفت في العالم عقيم … لا انكشف أفلس من اثنينها بطن وظهر

يا كثر ما جنّةٍ في الأصل كانت جحيم … وكم كسر ساقٍ إلى زاد عن حدّه جبر
ما لنا ألا الظاهر .. وبالخفايا الله عليم … سنّة الله لين يذن حمارٍ في هجر

ويش ترجي من عتلٍّ بعَد ذلكْ زنيم … ما يطيب ولو تشيله على متنك دهر
ووش لي بهماز لمّاز ماشٍ بالنميم … مع كثر ما يسرح الصبح ما ضوّى بعَر
حالفٍ ما دام لي راسٍ يشمّ النسيم … ما اتلحّق مقفيٍ لا بِ(خير) ولا بِ(شر
جاهلٍ من يحسب (القدس) هي نفس (أورشليم) … كالسهل عكس الصعوبة وهو عكس الوعَر

هيه لو صيد (البواشق) مثل صيد (الظليم) … شفت في (البومة) عوَض واحدٍ ضيّعْ (صقر
لا وسيم ألا وسيم السجايا يا وسيم … والفقر فقر المراجل إلى قالوا فقر
والدميم الصدق ياللي تقولون الدميم … واحدٍ يفخر بماضيه والحاضر (صفِر
مَن يزاعل صاحبه لجْل يِرْضي خشف ريم … لا تثق به لو فرَش لك على السكّة زهر

ما انقطع رزقي ولي في السما ربٍّ كريم … ولا يضيق بي الفضا ولي عيون ولي بصر
من أقام النار في يابس العشب الهشيم … قادرٍ أن يخرج الماء من حصبا قفر
كيف نشحذ والسما غيمها من فوق دِيم … عيب والله عيب والشمس ما معها قمر
ما يضيم بن آدمٍ مثل ضيم الحظّ ضيم … من ردى حظه وهو ما بعد سار يْعَثُر

عزّتي للي سواتي على وجهه يهيم … لا معه حظٍ يعينه ولا عنده ظهَر
قلت ما لا قاله العود (لقمان الحكيم) … بالشعر .. بسّ أنّ حظي صفق بي في حجَر
وغيري اليا قال كلمة ولو هي حلم نيم … اكتبوا له من عظيم الثناء مْيَةْ سطر
ورغم هذا ما تشائمت والحادث جسيم … في رجا نصرٍ من الله ولا غيره نصر

من (خميس مشيط) ثمْ من (تبوكٍ) في (القصيم) … يا كثر ما طال ليلي عليّه يا كثر
غربةٍ تحت السما .. غربةٍ تحت الأديم … غربتين ما لابن آدمٍ منها مفر
ما نوفّي ربع معروف عارف يا مقيم … خلّ عاد إني اجحده والوفا عوده خضر
قد حفظنا حقّ جربوع في العصر القديم … فكيف ما نحفظ لذي الحقّ حقّه يا بشر

ديننا في صْحِيبنا ذلك الدين القويم … ما نجي مع غِرّته يوم ولد اللاش غِر
ربّنا لأهل الوفا حطّنا جنّة نعيم … وللردى واهل الردى حطّنا موتٍ حمر
بسمك اللهم ذي الطَوْل رحمنٍ رحيم … لا تخيب واحدٍ طقّ لك بإيده صدر
طالبك يالله في كلّ شيطانٍ رجيم … منه لا تبقي عليها جنود ولا تَذَر

يالله انك لا تخلّي على الدنيا ذميم … ويالله أنك تلعن اللي إلى قفّى غدر
يا مقيم اليا اجتمعنا نديمٍ مع نديم … مَن بظنك يربح .. ومَن بظنك بِيْخَسَر
وجاه من أحيى بِ(غَيْمٍ) ومن أهلك بِ(غيم) … غير ركعة تالي الليل ما شيٍّ يسُرّ
في نهارٍ ساعته مالها حدٍّ و قيْم … لا انتصب منها صراطٍ على حفرة سقَر
لا نجى ساق السليم وزلَق ساق الأثيم … يا جنانٍ خضر يا ذات ألواح ودُسُر