لقد كذبَ الآمالَ من كان كسلانا – مصطفى صادق الرافعي

لقد كذبَ الآمالَ من كان كسلانا … وأجدرُ بالأحلامِ من باتَ وسنانا

ومن لم يعانِ الجدَّ في كل أمرهِ … رأى كل أمرٍ في العواقبِ خذلانا

وما المرءُ إلا جدهُ واجتهادُهُ … وليس سوى هذينِ للمرءِ أعوانا

كأن الورى يجرونَ طراً لغايةٍ … وقدْ دُحيتْ هذي البسيطة ميدانا

فمن كانَ مقداماً فَقَد فاز جَدُهُ … وباءَ بكلِّ الويلِ من ظلَ حيرانا

فلا تتقاعدْ إن تلحْ لك فرصةٌ … ولا تزدرِ الشيءَ الحقيرَ وإن هانا

ولا تعدُ أخلاق الكرام فإنما … بأخلاقه الإنسانُ قد صار إنسانا