لا ذنبَ أعظم من ذنبٍ يقاومُ عف – محيي الدين بن عربي
لا ذنبَ أعظم من ذنبٍ يقاومُ عفـ … ـوَ اللهِ الذي يأتيهِ معتقدا
وكلُّ ذنبٍ بجنبِ العفو محتقرٌ … عفو الإله ولا يخصصُ به أحدا
ورحمة ُ اللهِ خلقٌ وهيَ قدْ وسعتْ … من أوجد الله من خلقٍ وإنْ جحدا
وكيفَ لا تسعُ الأكوانُ رحمتهُ … وهوَ الذي وسعَ الأكوانَ وانفردا
عنِ الكيانِ بهِ فلمْ يجدْ أحدٌ … من دون خالقه مولى وملتحدا
هو الوجودُ الذي بالجودِ تعرفه … نفوسنا ولهذا الأمرِ قدْ عبدا
فلو عرضت على من كان يجهله … عبادة الله في الأشياء ما عبدا
كما هو الأمر لكنَّ فيه ملحمة ً … بين العقولِ فكُن بالشرعِ مُتحدا
قدْ أخبرَ اللهُ عنْ سلطانِ رحمتهِ … بأنه مثلُ علمِ الله واعتقدا