لاَ تَغَارِي مِنْ حُسْنِهَا المَلْحُودِ – خليل مطران

لاَ تَغَارِي مِنْ حُسْنِهَا المَلْحُودِ … وَشَبَابٍ فِي شَرْخِهِ مَفْقُودِ

وَارْحَمِيهَا كَرَحْمَتِي وَاذْكُرِيهَا … بَعْدَ هَذَا المُصَابِ ذِكْرَ وَدُودِ

وَاحْذَرِي أَنْ تَبُوحَ عَيْنَاكِ يَوْماً … لِلمُرِيدينَ عَنْ فُؤادٍ حَسُودِ

فَمِنَ الغَبْنِ أَنْ تَشِفَّ الَّلآلِي … وَهْيَ غَرَّاءُ عَنْ نِكَاتٍ سُودِ

وَمِنَ النقْصِ فِي جَلاَلَةِ نِدٍّ … أَنْ يَرَى نِدَّهُ بِعَيْنِ حَقُودِ

وَمُقَالاَةُ غَادَةٍ لِسِوَاهَا … كَاعْتِرَافٍ مِنْهَا لَهَا بِمَزِيدِ

خَلَّتِ الأَرْضَ كُلَّهَا لَكِ إِرْثاً … فَامْلِكِي مِلْكَ سَيِّدٍ لِمَسُودِ

وَارْفَعِي فِي الأَحْزَابِ رَايَةَ جَمْعٍ … بَيْنَ حُسْنٍ بَاقٍ وَنَجْمٍ سَعِيدِ

فَلَقَدْ شَتَّتَ المُحِبِّينَ عَنْهَا … مَا انْطَوَى مِنْ لِوَائِهَا المَنْكُودِ

أَصْبَحَتْ فِي يَدِ البِلَى فَدَعِيهَا … بِسَلاَمٍ وَاسْتَمْتِعِي بِالوُجُودِ

لَكِ مَلْهَى مِنَ الصِّبَا وَالتَّصَابِي … فَاغْنَمِيهِ إِلى مَدىً مَحْدُودِ