لاَعَبَ السُّكْرُ قَدَّهُ؛ فَتَثَنَّى – محمود سامي البارودي
لاَعَبَ السُّكْرُ قَدَّهُ؛ فَتَثَنَّى … وَدَعَاهُ فَرْطُ السُّرُورِ؛ فَغَنَّى
رشأ تعبدُ النواظرُ منهُ … واحداً في الجمالِ ، ليسَ يثنى
أَنْبَتَ الْحُسْنُ فَوْقَ خَدَّيْهِ وَرْداً … ليس إلاَّ بغمزة ِ اللحظِ يجنى
لمْ يزلْ يرضعُ السلافة َ حتى … غَابَ عَنَّا، كَأَنَّهُ لَيْسَ مِنَّا
فأنمناهُ فوقَ مهدٍ وثيرٍ … برهة ً كيْ يفيقَ ، ثمَّ انصرفنا
فلبثنا هنيهة ً ، ثمَّ لما … خَفَّ مِنْ سُكْرِهِ وَأَقْبَلَ قُمْنَا
وَأَدَرْنَا الْكُؤُوسَ حَتَّى تَوَلَّتْ … أنجمُ الليلِ منْ أحادَ وَ مثنى
يا لها ليلة ٌ أبحنا بها اللهـ … ـوَ إِلَى وَرْدَة ِ الْغَدَاة ِ، وَتُبْنَا
كيفَ طَوتكَ المنُونُ يا ولدى ؟ – م وَ ما مصرُ عمرَ الدهرِ إلاَّ غنيمة ٌ وَغْدٌ تَكَوَّنَ مِنْ لُؤْمٍ، ومِنْ دَنَ رَضِيتُ بِالْبَيْنِ إِيثَاراً عَلَى سَكَ دَعانِى إلى غَى ِّ الصِبا بَعدَ ما مَضى أَضوءُ شَمسٍ فَرى سِربالَ دَيجورِ – أَلاَ «يَا نَحْلَة ً» سَرَحَتْ فَحَازَتْ لأَيِّ خَلِيلٍ فِي الزَّمَانِ أُرَافِقُ