لافتة على طريق العيد العاشر – عبدالله البردوني
أيها الآتي بلا وجه إلينا … لمتعد منا ولا ضيفا لدينا
غير أنّا … يا لتزييف الهوى … نلتقي اليوم برغمي رغبتينا
سّرانا غير من كنّا كما … سوف تبدو غير من كنا رأينا
أسفا ضيعتنا … أو ضعت من … قبضتنا يوم ضيعنا يدينا
قبل عشر كنت منّا ولنا … يا ترى كيف تلاقينا .. وأينا ؟
أنت لا تدري ولا ندري متى … فرّقتنا الريح .. أو أين التقينا ؟
وإلى أين مضى السير بنا … دون أن ندري .. ومن أين انثنينا
يوم جئنا الملتقى لم ندر من … أين جئنا وإلى أين أتينا ؟
ربما جئنا إليه مثلما … يطفر الإعصار أو سرنا الهوينا
ربما جئنا بلا وجهين أو … ضاع وجهانا ومرأى وجهتينا
عبثا نسأل أطلال النى … بعد يؤس المنتهى كيف ابتدينا ؟
كيف ذقنا وجع الميلاد كم … ضحك المهد لنا أو كم بكينا
كيف ناغينا الصبا .. ماذا انتوى ؟ … منهدنا المشؤوم .. أو ماذا انتوينا ؟
لا نعي كيف ابتدينا … أو متى … كل ما نذكره أنّا انتهينا ؟
أنّى مهما نرتدي أسماءنا … من أعادينا ومحسوب علينا
غير أنّا كل عام نلتقي … عادة والزيف يخزي موقفينا