لأية ِ لبسة ٍ خلعَ الخلاعهْ – مهيار الديلمي
لأية ِ لبسة ٍ خلعَ الخلاعهْ … وكانَ عصى العذولِ فلمْ أطاعهْ
تلثمَّ كالغمامة ِ أعجبتهْ … فشامَ خلالها برقاً فراعهْ
وغالى في ابتياعِ صباً شرتهُ ال … لّيالي منهُ مرتخصاً فباعهْ
قليلاً ما حملتَ عليهِ ودَّا … قليلاً مذْ أحبَّكَ ما أضاعهْ
نزلنّا في ،، بنى ساسان دوراً … بها تسلى بيوتكَ في ،،قضاعهْ
وعوّضَ كلُّ يومٍ منكَ حولاً … يسرُّ فكانَ يومَ البينِ ساعهْ
ألا يا صاحبي إنْ نابَ خطبٌ … دفعتُ بهِ فأحسنْ بي دفاعهْ
نشدتّكَ والكرى بيدِ اللّيالي … إذا أهدتهُ أسرعتْ إرتجاعهْ
أكانَ سوى الوزيرُ بنا وقلّنا … لماءِ المزنِ جدْ إلاّ رباعهْ
إليهِ صرفتْ عنْ ذا النّاسِ نفسي … كما اعتزلتْ تألُّفها القناعهْ
أقولُ لهمة َ لو قيلَ مدّي … بباعِ النجمِ لمْ ترضَ ارتفاعهْ
إذا ما الضّيمُ رابكِ فاستجيري … ذرا ،،سابورَ وانتجعي بقاعهْ
ثقي ولوأنَّ حاجتكِ ،،الثّريّا … إذا ما اللّيثُ مدَّ لهُ ذراعهْ
فدى البخلاءُ والجنباءُ منهمْ … فتى ً وصلَ السّماحة َ بالشّجاعهْ
زكنتْ إليهِ ظنّاً صارَ حقّاً … وكمْ وقفتْ براكبها الطماعهْ
وزرتُ فقمتُ بينَ يديْ كريمٌ … تحولُ قوى ً بحضرتهِ الضّراعهْ
صفا ماءًوزدتُ على الهوينا … صفاًما رمتُ في أمرٍ خداعهْ
أقولُ لسائلي بك وهو ناءٍ … كأنَّ لمْ يرضَ منْ خبرٍ سماعهْ
أمامكَ ملكُ ،،آلِ ويهْ فاْسألْ … بذاكَ الشملُ منْ وليَ اجتماعهْ
ومنْ لو أبصرَ الأعداءَ وحشا … تعقّبهُ فصادَ لهمْ سباعهْ
ولو زحموا ،،ثبيراً في مضيقٍ … ألانَ على مناكبهمْ صراعهْ
لقدْ أعطيتُ عدلَ الحقِّ حتّى … لخلتكَ تقسمُ الدّتيا الّمشاعهْ
وما ملكٌ يمدُّ الرأى إلاَّ … فتى ً وصلتْ قناة ُ الخطِّ باعهْ
ولا أولادكِ الأوضاحُ إلاَّ … وفودالفجرِ أحرزتِ الصداعهْ
هو البيتُ اطمأنَّ المجدُ فيهِ … فألقى واستقرَّ بهِ متاعهْ
ومنْ حسناتهمْ ذا اليومِ عيدٌ … حووا سبقاً بفضلهمْ اختراعهْ
وشرَّفهمْ بفضلكَ ألفُ عامٍ … فأمَّنكَ الغذونَ انقطاعهْ
لعلّكَ ناظرٌ في حالِ عبدٍ … بعينِ الرأى كيفَ ترى اصطناعهْ
أعرْ لسنى سماعكَ كيفَ أشكو … وأظلمُ ذاكَ منْ حظى ضياعهْ
يؤخّرني القريضُ لدى أناسِ … ركبتُ إلى مدائحهمْ شراعهْ
قصائدُ لو سبقتْ بهنَّ حتّى … أصيِّرهنَّ في سفرٍ بضاعهْ
شريتُ جمالَ،،يوسفَ وهو راضٍ … بهنَّ وعدتُ فاستثنيتُ صاعهْ
وكمْ أغمدتها وسللتُ أخرى … برعتُ بها فلمْ تجدِ البراعهْ
بخستُ كتابة ً وحرمتُ شعراً … فهلْ منْ ثالثٍ لي منْ صناعهْ
أميلُ على الكراهة ِ معْ أناسٍ … كما مالتْ معْ الريحِ اليراعهْ
وما إنْ كدَّني إلاَّ ارتكاضٌ … على رزقٍ يجيءُ بلا شفاعهْ
فإنْ يدركْ فأنتَ لهُ وإلاَّ … فليسَ عليَّ إلاَّ الاستطاعهْ