لأمرٍ ما تحيرتِ العقولُ – محمود سامي البارودي

لأمرٍ ما تحيرتِ العقولُ … فهلْ تدري الخلائقُ ما تقولُ ؟

تغيبُ الشمسُ ، ثمَّ تعودُ فينا … وَتَذْوي، ثُمَّ تَخْضَرُّ الْبُقُولُ

طَبَائِعُ لاَ تُغِبُّ، مُرَدَّدَاتٍ … كَمَا تَعْرَى وَتَشْتَمِلُ الْحُقُولُ

فَسِيَّانِ الْجَهُولُ إِذَا تَنَاهَتْ … بهِ الأيامُ ، وَ الفطنُ العقولُ

يَزُولُ الْخَلْقُ طَوْراً بَعْدَ طَوْرٍ … وَتَخْتَلِفُ الْحَقَائِقُ وَالنُّقُولُ

فَمَا جَرَتِ الظُّنُونُ عَلَى يَقِينٍ … تفيءُ بهِ ، وَ لاَ صحَّ المقلُ