كَانَتْ عُيُونُ الرِّيَبِ السَّاهِرَهْ – خليل مطران

كَانَتْ عُيُونُ الرِّيَبِ السَّاهِرَهْ … تَرْمُقُ تِلْكَ الطِّفْلَةَ الطَّاهِرَهْ

مَنْ هِيَ بِنْتٌ مِنْ بَنَاتِ الأَسَى … مَعْرُوضَةٌ لِلصَّفْقَةِ الخَاسِرَهْ

يُطْمِعُ فِيهَا حُسْنُهَا وَالصِّبَا … وَالفَاقَةُ العَضَّاضَةُ الكَافِرَهْ

مَا زَالَ غِرّاً قَلْبُهَا لاهِياً … عَمَّا يَهِيجُ الشَّهْوَةَ الخَادِرَهْ

أَيْأَسُ مَا سَارَتْ بِأَطْمَارِهَا … لَمْ تَكُ إِلاَّ بَهْجَةً سَائِرَهُ

تحِسُّ لِلأَبْصَارِ فِي نَفْسِهَا … وَقْعَ النَّدَى مِنْ نَبْتَةٍ نَاضِرَهْ

وَتَلْتَقِي كُلَّ ابْتِسَامٍ كَمَا … تَلْقَى الشُّعَاعَ الدُّرَّة الزَّاهِرَهْ

وَتَقْبَلُ المَدْحَ عَلَى أَنَّهُ … مِصْدَاقُ مَا فِي المُقْلَةِ النَّاظِرَهْ

جَاهِلَةً مَا فِي قلوبِ الأُولى … تَأْمَنُهُمْ مِنْ شِيمَةٍ غَادِرَهْ

لا تُضْمِرُ المِرْآةُ فِي زَعْمِهَا … شَيْئاً وَرَاءَ الصُّورَةِ الظَّاهِرَهْ