كوكبٌ أبدلتهُ ايديي الليالي – مصطفى صادق الرافعي

كوكبٌ أبدلتهُ ايديي الليالي … من سماءِ العلى سماءَ المعالي

مشرقٌ بيننا نهاراً وليلاً … منذ أمسى نهارنا كالليالي

هو حلمٌ وإن شهدناهُ فالغف … لةُ نومٌ لأعينِ الجُّهَّالِ

إنَّ قومي في الناسِ قومٌ نيامٌ … فلذا يحلمونَ بالآمالِ

لم نزلْ عاشقينَ للغربِ حتى … زارنا اليومَ منهُ طيفُ الخيالِ

أيها الغربُ علمِ الشرقَ أنَّ ال … علمَ لا شيءَ فيهِ صعبُ المنالِ

كلُّ شيءٍ يجوزُ لكنْ على قد … رِ العقولِ اختلافنا في الحالِ

ويحَ قومي حتى جمادُ أوروبا … نالَ من رزقِ خيلنا والبغالِ

أيهذا الترامُ أنتَ دليلُ الأ … فْقِ في الأرضِ وشرقها والشمالِ

قيلَ فوقَ المريخِ ناسٌ فلما … أنكروا جاءهم بهذا المثالِ

قرأتْ من حديدكَ الناسُ سطراً … إنَ قولَ الرجالِ في الأعمالِ

ولهُ القضبُ أحرفٌ فوقها الأ … سلاكُ شكلٌ لموضعِ الإشكالِ

كلُّ دارٍ تدورُ فيها أراها … غضةً ذاتَ بهجةٍ وجمالِ

فبنوها الغذا وتلكَ عروقُ ال … جسمِ تجري بهِ إلى الأوصالِ

ليتَ شعري أكانتِ الأرضُ أفقاً … سودوا وجههُ من الأهوالِ

وهو فوقَ القضبانِ بعضُ الدراري … عكسوهُ فسارَ فوقَ الهلالِ

أم هو النفسُ والخطوطُ … خيوطُ العمرُ تمضي بها إلى الآجالِ

فهي مهما يمدُّ فيها سواءٌ … تنتهي من قصيرةٍ وطوالِ

أم هو القلبُ فوقهُ كهرباءٌ … الوجدُ إن مسَّها جرى من خيالِ

طائفاً ينشدُ الذي ضلَّ منهُ … واقفاً كلَّ لحظةٍ لسؤالِ

ذلكَ الجدُّ وهو عندَ رجالِ الشر … قِ شيءٌ كلعبةِ الأطفالِ