كبرْ إلهكَ فالإله كبيرُ – محيي الدين بن عربي

كبرْ إلهكَ فالإله كبيرُ … والخلق إن حقرته فكبيرُ

ولذاكَ جاءَ بوزن أفعلَ فاعتبرْ … في لفظِ أكبرَ فالمقامُ خطيرُ

لا تحقرنَّ الخلقَ إنّ مقامَه التـ … ـعظيمُ والتعزيزُ والتوقيرُ

فهوَ الدليلُ على مكونَ ذاتِهِ … فلهُ التصورُ ما لهُّ التصويرُ

فإذا ذكرتَ اللهَ وحدْ ذاتَهُ … فمقامها التوحيد لا التكثير

ولتكثيرِ النسبِ التي ثبتتْ لهُ … فهو الوحيد وإنه لكثير

فهو المريد وجودنا من عينه … وإذا أراد وجودنا فقدير

وهو المكلم والمناجي عبدَه … بالطورِ في النيرانِ وهوُ النورُ

وهوَ السميعُ هوَ البصيرُ بخلقِهِ … وهوَ العليمُ بما علمتَ خبيرُ

إني رأيتُ قصيدتي ديباجة ً … فيها نضارٌ رقمها وحريرُ

أوّلتها أسماءه ونعوته … فلها على كلِّ الوجوهِ ظهورُ