كبرتُ بملكِ الملكِ إذ كانَ منْ ملكي – محيي الدين بن عربي
كبرتُ بملكِ الملكِ إذ كانَ منْ ملكي … أسخره من غير مينٍ ولا إفكِ
كتصريفهِ بالحالِ غبياً وشاهداً … وبالأمرِ حقاً لستُ من ذاك في شك
كياني كيانُ الحقِ إذ كنتُ ذا حجى … وفهمٍ داني ما برحتُ منَ الملكِ
كمالي في فقري ونقصي تملكي … فحالي ما بين التملكِ والملك
كلامٌ كمثلِ الروضِ عطرهُ الندى … وكاللؤلؤ المنثورِ نظم في سلك
كلامٌ لهُ التأثيرُ في كلِّ قابلٍ … فيضحك وقتاً للتلاحين أو يبكي
كما نمَّ أزهارُ الرياضُ حروفهُ … فتشكو من التالي لهُ وهوَ لا يشكي
كتابٌ حكيمٌ منْ حكيمٍ منزلٍ … أكونُ بهِ في الرحبِ وقتاً وفي ضنكِ
كساني نحولاً نثرهُ ونظامهُ … فجسمي مما نالني منهُ في السبكِ
كتبتُ إليه أشتكي ما يصيبني … كما كانَ يشكو الناسَ من صاحبِ النبكِ