قُمْ يا نَديمي نَصطبحْ بسَوادِ، – ابن المعتز
قُمْ يا نَديمي نَصطبحْ بسَوادِ، … قد كادَ يبدو الصبحُ أو هُو بادِ
وأرى الثّريّا في السّماءِ كأنّها … قَدَمٌ تبدّتْ في ثيابِ حِدادِ
فأجابني بيمينها ، فملأتها … بزُجاجَة ٍ كالكوكبِ الوقّادِ
يا صاحِ لا يخدعكَ ساعة ُ غقفلة ٍ … عن لذة ٍ ، أو فكرة ٍ لمعادِ
واشرَب على طيبِ الزّمان فقد حَدا … بالصّيْفِ من أيلولَ أسرعُ حادِ
وأشَمّنا في الليلِ بَردَ نَسِيمِهِ، … وارْتاحتِ الأرواحُ في الأجْسادِ
وافاكَ بالأنداءِ قدامَ الحيا ، … فالأرْضُ للأمطارِ في استِعدادِ
كم في ضمائرِ تربها من روضة ٍ ، … بمسِيلِ ماءٍ، أو قَرَارَة ِ وادِ
تبدو، إذا جاءَ الزّمانُ بقَطرَة ٍ، … فكأنّما كانَا علَى مِيعَادِ