قُل لمولاي يا بديع الزمانِ – الخُبز أَرزي
قُل لمولاي يا بديع الزمانِ … يا هلال الدجى على غصن بانِ
يا مريض الجفون أمرضتَ جسمي … مرضاً من تمرُّض الأجفانِ
يا غزالَ الجنان لا تحرمنّي … جنّةَ الوصل يا غزالَ الجنانِ
جَمَعَ اللهُ فيك يا قرَّة العي … ن جميعَ الصفات والإحسَانِ
فكأني من حُسن وجهك أرعى … ناظري في حدائق البستانِ
وكأني من غُنج ألحاظ عَينَي … كَ أناغي لواحظَ الغزلانِ
وكأني من شَكل قدِّك في شك … ل تثنيّ نواعم الأغصانِ
وكأني من ظَرف لفظك في لَف … ظِ نفيسِ الياقوت والمرجانِ
وكأني عند انبساطك نحوي … زلتُ عن مالكٍ إلى رضوانِ
وكأني عند انتشاقي لأنفا … سِكَ أشتَمُّ نكهة الضيمرانِ
وكأني من طيب ريحك في طي … ب نسيم الأزهارِ والريحانِ
وكأني من وجنتيك أُحَيّا … بجَنَاةِ التُّفّاح من لبنانِ
وكأني من نبت خَدَّيك في نب … تِ رياضِ النسيم والزعفرانِ
مَلَكٌ أَنت لا يُشَكُّ فلن تُج … مَعَ هذي الصفاتُ في إنسانِ
سمرةٌ فوق رقّةٍ تحت طِيبٍ … خَلطُ مسكٍ بماءِ وردٍ وبانِ
خُتِمت هذه الصفات بخالٍ … يصرف العينَ عنك عند العيانِ
سيدي أنتَ معدن الحسن ما ضَر … رَكَ لو كنتَ معدنَ الإحسانِ
يا طبيبَ القلوب قلبي عليلٌ … فتلطّف وافطن لبعض المعاني
ومتى يرتجي العليلُ شفاءً … وهو يلقى الطبيبَ بالكتمانِ
ما تركتُ الشكوى لصبري ولكن … في فؤادي ما لا يؤدّي لساني
فتعطّف بخَلوةٍ تبسط الأُن … سَ ببَثِّ العتاب والأشجانِ
فعسى أن تنالني رحمةُ الوَص … لِ فأنجو من سَخطة الهجران